مضاعفات كثيرة يتركها فيروس كورونا للمتعافين، ولكنها تختلف من شخص لآخر وفقاً لحالته الصحية، من جانبه أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن أعراض فيروس كورونا ليست ثابتة في كل المصابين بالعدوى.

 
لفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن الأغلبية لا تعاني وهم نحو 85% من المصابين من أي أعراض، أو أنهم يشعرون بأعراض خفيفة فقط؛ لكن في المقابل الغالبية يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع.
 
شكوى طويلة الأمد
أكد أنه لوحظ أن بعض الحالات المتعافية والتي أصبحت نتائج الاختبارات  لها سلبية تعاني من بعض الشكاوى وبعضها طويل الأمد نسبياً.
 
إصابة البعض بأمراض مزمنة خاصة المسنين وزيادة من خطر التعرض لمشاكل صحية طويلة الأمد بعد كورونا. 
 
المناعة والأمراض المصاحبة
لفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن البعض يعاني من بعض الأعراض لأسباب غير معروفة بدقة بعد التعافي المبدئي، تلعب المناعة والأمراض المصاحبة والعمر و شدة مرض كوفيد-19 أدواراً في ذلك.
 
أكثر الأعراض شيوعاً
وأشار إلى أن هذه الحالة سميت بمتلازمة ما بعد كوفيد-19 أو متلازمة كوفيد-19 طويل الأمد، أما عن أكثر الأعراض شيوعاً بين المتعافين من فيروس كورونا كوفيد-19 فهي:
1. الشعور بالتعب الشديد والإعياء.
2. فقدان حاسة التذوق.
3. فقدان حاسة الشم. 
4. ضيق التنفس، و ألم في الصدر. 
5. الصداع. 
6. الأرق. 
7. آلام المفاصل. 
8. السعال. 
9. الحمى.
10. مشاكل في الذاكرة أو التركيز. 
11. ضباب الدماغ. 
12. مشاكل في النوم.
13. طفح جلدي. 
14. تساقط الشعر.
15. شكاوى قلبية: ربما تحدث مضاعفات طويلة الأمد في عضلة القلب، مما قد يزيد من خطر التعرض لمضاعفات قلبية أخرى في المستقبل.
 
16. قد يزيد مرض كوفيد- 19 من احتمال تكوين الجلطات، التي ربما تسبب سكتات دماغية أو نوبات قلبية بسبب سد الجلطات الصغيرة الأوعية الدموية الدقيقة في عضلة القلب. قد تضر الجلطات الدموية الرئتين والساقين والكبد والكليتين. 
 
17-الإصابة بمرض السكري، ربما يسبب كورونا تفاقم المشكلات الصحية الحالية الموجودة قبل العدوى بالكورونا مثل مقدمات السكري، مما يسبب مرض السكري من النوع الثاني. قد يكون المصابون بالكورونا تناولوا جرعات عالية من بعض الأدوية التي سببت مرض السكري كأثر  جانبي. إصابة الفرد بتوتر شديد نتيجة العدوى بالكورونا والتوتر يسبب اندلاع كيمياء خاصة تزيد من فرص حدوث مرض السكري. التوتر المستمر يسبب تدمير خلايا إنتاج الأنسولين، وأن هذا التأثير يبدو مبكراً في الأعمار الصغيرة، خاصة عند وجود استعداد وراثي لمرض السكري.
 
18-ربما يحدث النوع الثاني من مرض السكر و نقص مضادات الأكسدة و الخلايا المصنعة للأنسولين مما يتسبب في تلف الخلايا، ولقد لوحظ زيادة تقارب ارتباط فيروس الكورونا بالخلايا في مرضى السكري وسهولة دخول الجسم خاصة خلايا البنكرياس؛ مما قد يقلل من كفاءتها أو يدمرها .
 
كيف تحمي نفسك
في النهاية لفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أنه قد تمتد  الشكوى من عارض أو أكثر شهرين أو ثلاثة أشهر لدى المتعافين.
 
لذا يجب على المتعافين المتابعة الدورية مع الأطقم الطبية المتخصصة، كما أن التعافي لا يعني التخلي عن التدابير الوقائية؛ لأن الإصابة لا تمنع تكرار العدوى مرة أخرى.