بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الخرف يمكن أن يكون كل يوم صراعًا للقيام بالمهام البسيطة وتذكرها، كما توصلت دراسة جديدة إلى أن تحدياتهم اليومية تتفاقم بسبب جائحة كورونا؛ يحيث يقول باحثون من جامعة كيس ويسترن ريزيرف إن مرضى الخرف أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بمقدار الضعف، وهذه المخاطر أعلى بشكل كبير بالنسبة للأمريكيين من أصل أفريقي المصابين بالخرف.

يضيف مؤلفو الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من أي شكل من أشكال هذه الحالة العصبية هم أيضًا أكثر عرضة للوفاة أو يحتاجون إلى دخول المستشفى بسبب أعراض فيروس كورونا، وبينما بلغ معدل الوفيات الإجمالي خلال الدراسة 5.64%، توفي واحد من كل خمسة مرضى بالخرف (20.99%) بالفيروس، وفقا لموقع ستادي فايندس.

تؤكد نتائج الدراسة على مدى أهمية حماية المصابين بالخرف من الاصابة بفيروس كورونا لأنهم الأكثر عرضة للإصابة من أولئك الذين لا يعانون من الخرف"، كما تقول المؤلفة المشاركة في الدراسة باميلا ديفيس: قد يشكل هؤلاء المرضى فئة أخرى معرضة للخطر، ومع ذلك هناك حاجة لفهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك".

ما الذي يجعل الشخص المصاب بالخرف أكثر عرضة للإصابة بالفيروس؟

يقول مؤلفو الدراسة إن إحدى المشاكل الرئيسية قد تكون في الحاجز الدموي الدماغي الذي يمنع بعض الفيروسات والبكتيريا من الوصول إلى الدماغ.

يمكن أن يؤدي الخرف أيضًا إلى إعاقة الشخص من ارتداء قناع أو تذكر ارتداءه، وكذلك نسيان التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بانتظام، تشير الدراسة إلى أن أمراض القلب والسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم كلها عوامل خطر للإصابة بالخرف وبفيروس كورونا.

تقول ماريا كاريلو؛ كبيرة مسؤولي العلوم في جمعية الزهايمر: "هناك حقيقة مخيفة لنقاط الضعف المرتبطة بالخرف والزهايمر، ولذا من المهم تنفيذ الاستراتيجيات خاصة سكان الرعاية على المدى الطويل، لحمايتهم من فيروس كورونا ومن الأضرار المرتبطة العزلة الاجتماعية".

كشفت النتائج عن وجود صلة بين الفيروس والخرف، ومع ذلك يمكن أن يكون هذا الخطر أكبر اعتمادًا على شكل الخرف الذي يعاني منه المريض.

وجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بالخرف الوعائي هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس؛ حيث هناك احتمالات أعلى بثلاث مرات للإصابة، ويتبعهم المرضى المصابون بالخرف الأولي وخرف الشيخوخة ومرض الزهايمر وخرف ما بعد الصدمة.

تقول جمعية الزهايمر إن هناك ما يقرب من 5.8 مليون أمريكي فوق سن 65 مصابون بالخرف، وحوالي 50 مليون شخص يعاني من التدهور المعرفي على مستوى العالم.