كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، بذكرى انتقال البابا تيموثاوس الثالث، البطريرك الثاني والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية، وكان تنيح عام 536 ميلاديا.
ونقلت جريدة " الوطن"، عن السنكسار الكنسي، الذي يحوي سير حياة القديسين والبطاركة، تنيح هذا البطريرك الذي ولد بمدينة الإسكندرية ودرس علوم الكنيسة ونبغ فيها في مثل هذا اليوم، 13 أمشير بحسب التقويم القبطي، عام 252 قبطي.
في البداية كان قسا على كنيسة مار مرقس بالإسكندرية، فذاع صيته وعِلْمه وتمسُّكه بالإيمان الأرثوذكسي، ولما خلا الكرسي البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بوفاة البابا ديوسقوروس الثاني، اجتمع الأساقفة والكهنة والأراخنة وصلُّوا طالبين إرشاد الله في مَنْ يصلح لهذه الرتبة، فألهمهم أن يختاروا القس تيموثاوس، فرسموه بطريركاً يوم أول هاتور سنة 235 للشهداء الموافق عام 518 ميلادي.
سار البطريرك على منوال سلفائه بأن أرسل رسالة الشركة إلى إخوته أساقفة الشرق، فردُّوا عليه جميعاً معلنين اغتباطهم بدوام السلام والأُلفة بينهم، إلا أنه نالته شدائد كثيرة بسبب محافظته على إيمان الكنيسة، وذلك أن الإمبراطور يوستنيانوس الأول، كان مناصراً لمجمع خلقيدونية، ودعا إلى عقد مجمعاً لحرم القديس ساويرس بطريرك أنطاكية، فرفض البابا تيموثاوس حضور هذا المجمع، فأمر الإمبراطور بنفيه، ولما عارض المسيحيين في تنفيذ الأمر قُتل منهم عدد كبير واستطاع الجنود تنفيذ الأمر والقبض على البابا البطريرك حيث نُفي ثلاث سنوات.
بعد أن عاد البابا البطريرك من نفيه ظل مطارَداً هو والقديس ساويرس الأنطاكي من بلد إلى بلد ومن دير لآخر، وأخيراً تمكنا من الالتجاء إلى دير بعيد عن عيون الجنود، وأخذا في كتابة الرسائل لشعبيهما لتعزية القلوب وتقوية العزائم، وقد داوم الأنبا تيموثاوس على تعليم شعبه بالرسائل، وكان يُدير دفة الكنيسة وسط كل العواصف، وقد قضى على السِّدَة المرقسية نحو 17 عاما .