من أجل تعزيز مفهومها الشاملة على الجهود المبذولة لمعالجة قضايا مثل الفقر والاستبعاد والمساواة بين الجنسين والبطالة وحقوق الإنسان، تحتفل منظمة الأمم المتحدة باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، الموافق 20 فبراير من كل عام. 

 
حسبما ذكره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإن العديد من المنظمات تحتفل بالـ«العدالة الاجتماعية» بما في ذلك الأمم المتحدة ورابطة المكتبات الأمريكية «ALA» ومنظمة العمل الدولية، متخذين موقفا حول أهمية العدالة الاجتماعية للناس.
 
وتقدم العديد من المنظمات أيضًا خططًا لتحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية من خلال معالجة الفقر والاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي والبطالة.
 
في 26 نوفمبر 2007، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه اعتبارا من الدورة 63  تقرر إعلان الاحتفال سنويا بيوم 20 فبراير بوصفه اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، وعليه اعتمدت منظمة العمل الدولية بالإجماع إعلان منظمة العمل الدولية بشأن العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة في 10 يونيو 2008.
 
بداية ظهور مصطلح «العدالة الاجتماعية»
وحول بداية ظهور مصطلح «العدالة الاجتماعية»، فيعود إلى ديسمبر ديسمبر عام 1784، عندما قال الملك الفرنسي لويس السادس عشر، «لن يجرؤ الإقطاعيون على إظهار أنفسهم بعد الآن؟ هناك حقوق مقدسة للبشرية، ومن بينها العدالة الاجتماعية».
 
ومن هنا انتقل مفهوم «العدالة الاجتماعية» إلى الدول الأوروبية  مع ظهور الثورة الصناعية نهاية القرن 18؛ إذ تبدل المجتمع الأوروبي من النظام الإقطاعي إلى النظام الرأسمالي حيث أصبح العمال يعانون نتيجة هذا النظام، مؤلفا الكاهن الإيطالي لويجي تاباريلي كتاب تحت مسمى «العدالة الاجتماعية» وذلك في عام 1840، وفقا لما نشر بإحدى المراكز البحثية. 
 
وفي أوائل القرن الـ20 انتقل مصطلح العدالة الاجتماعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصدرت الحكومة الأمريكية العديد من القوانين لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وبعد الحرب العالمية الأولى ظهرت منظمة العمل الدولية المقرة في دستورها أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا إذا كان قائما على العدالة الاجتماعية.