على الرغم من النجاح الذى حققته مصر فى تعزيز مكانتها على خريطة الطاقة العالمية، بفضل جهود الدولة خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى، والعودة للتصدير، إلى جانب الاكتشافات الهائلة التى جرى الإعلان عنها تباعا فى قطاع البترول والثروة المعدنية، تواصل الدولة مساعيها من أجل تعزيز مكانتها كمركز إقليمى لتداول الغاز والطاقة بمنطقة شرق المتوسط.
فبفضل البنية التحتية القوية، التى تمتلكتها مصر، وبفضل تشجيع الدولة للاستثمار فى مجالات اكتشافات الغاز، نجحت الدولة المصرية، فى تحقيق خططها التى جاءت فيما وضعته مسبقا من رؤية استراتيجية، ساهمت إلى حد كبير فى تطور صناعة البترول والغاز الطبيعى، بشكل ضخم وسريع، وهو ما أدى إلى نجاح مصر فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز، والاتجاه إلى التصدير، فضلا عن المضى قدما فى تنفيذ خطط طموحة وغير مسبوقة، فى التوسع فى استخدام الغاز على حساب مصادر الطاقة الأخرى، حتى تحقق الاستفادة المثلى من الناحية الاقتصادية، من ثروات مصر الطبيعية، وتعظم القيمة المضافة منها، وهو ما ينعكس فى نهاية المطاف على دعم الاقتصاد القومى، وتوفير النقد الأجنبى، وترشيد النفقات للدولة والمواطن، والإسهام بفعالية فى الحفاظ على البيئة وتقليل تلوث الهواء والانبعاثات الضارة.
وفى إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالعمل على تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى لتداول الغاز والطاقة بمنطقة شرق المتوسط، واستمرارا للتنسيق المستمر بين وزارتى النقل والبترول، أعلن ميناء دمياط استعادة حركة تردد ناقلات الغاز المسال على الميناء مرة أخرى.
فبعد توقف دام طيلة 8 سنوات، استقبلت ميناء دمياط ناقلة الغاز المسال "GOLAR GLACIER".
فيما يلى من سطور، تستعرض "الفجر" معلومات عن أول ناقلة غاز مسال تصل ميناء دمياط، بعد توقف دام 8 سنوات:
- ناقلة الغاز المسال "GOLAR GLACIER" وصلت إلى ميناء دمياط قادمة من سنغافورة.
- ترفع ناقلة الغاز المسال علم جزر المارشال.
- يبلغ طول الناقلة 276 مترا، وعرضها 45 مترا.
- غاطس الناقلة يبلغ 14 مترا.
- ستقوم الناقلة بشحن 60 ألف طن LNG، بما يعادل 158 ألف متر مكعب.
- تتجه الناقلة إلى دولة بنجلاديش.
من جهته، وجه وزير النقل هيئة ميناء دمياط، بالمتابعة الميدانية لعملية دخول السفينة وتراكيها على الرصيف الخاص بشركة سيجاس، كما وجه برفع حالة الاستعداد وتطبيق كل إجراءات التأمين والسلامة المتبعة أثناء التعامل مع مثل هذه النوعية من السفن، وحتى تراكيها ورباطها برصيف المحطة، وذلك باستخدام القاطرات المملوكة للهيئة ثم متابعة مغادرتها بأمان.
جدير بالذكر، أن محطة إسالة وتصدير الغاز بميناء دمياط تعد أحد أكبر محطات إسالة الغاز فى الشرق الأوسط، وجاء استئناف العمل بالمحطة بعد توقف دام حوالى 8 سنوات.