بقلم/ محمود حربي
قالت والبسمة تغشاها
وغــرامٌ لمع بعيناهــا
اكتب يا شاعر عن طيف
من ذكرى لست أنساهـا
عن دمعٍ فاض من فرح
كلقــاءِ الأم بأبناهــــا
فأصغتُ أسمع ما تحكي
كلماتٍ نُسِجت من فاها
قد كنت صغيرة يا ولدي
تتهادى في بعض خُطاها
يهواها شباب مدينتنا
يا فوز من نال رضاها
يتسابــق نحـــو خِطبتهــا
من أقصى الأرض لأقصاها
لكـنَّ الحــب كمــا تعلــــم
أغلــى الأشيـاء وأسماها
وأتانــي يومــا يطلِبُنـي
أحلى الفتيان وأقواهــا
فأستلبَ فؤادي وأعضائي
كنعـــاجٍ ضلـــت مرعاهـــا
عند المــأذونِ تضاحكنــا
ترضانــي زوجًا وأرضاها
فتنامـــى ورد مودتِنــــا
سنــواتٍ ظـــل يرعاهــا
وإذا بسنينــي تنازِعُنــي
في نور عينــي وضياها
وإذا بالحزنِ يُرافقُنـي
أيامًا لا أُحصي مداها
لكنَّ البسمــة تُراودنــي
إن طيف الغالي أغراها
فأرفق يا ولدي بعجوزٍ
إن حنت يوما لصباها