كتب – روماني صبري
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، جميعا نحن مطالبون لكي نتصدى لظاهرة تفشي الجريمة في الداخل الفلسطيني كما وفي غيرها من الاراضي الفلسطينية وهي ظاهرة مقيتة مرفوضة ومستنكرة من قبلنا جملة وتفصيلا .
مضيفا في بيان :
جرائم القتل المروعة التي تحدث في اكثر من مكان في بلادنا المقدسة انما تقشعر لها الابدان ونحن في الوقت الذي فيه نتضامن مع ضحايا هذه الجرائم ومع الاسر المكلومة والمحزونة على ابنائها فإننا نطالب بمعالجة هذه الظاهرة ليس فقط بتحميل الشرطة الإسرائيلية المسؤولية وهي بالفعل تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية ولكن هنالك حاجة لمعالجة تربوية تثقيفية في مؤسساتنا التعليمية والدينية والاعلامية وغيرها من اجل تربية ابناءنا تربية بعيدة عن العنف وثقافة الانتقام وحمل السلاح والقتل واستهداف الاخرين .
لقد خُلق الانسان لكي يكون فاعلا للخير وداعية للمحبة والاخوة والسلام وليس لكي يحمل سلاحا ويقتل اخاه في الانتماء الانساني والوطني .
نحيي كل اولئك الذين يشاركون في المظاهرات وفي المسيرات وفي الفعاليات الاحتجاجية على جرائم القتل ونطالب باطلاق مبادرات خلاقة لمعالجة هذه الافة حيث انه من واجبنا جميعا ان نتصدى لهذه الظاهرة بثقافة ملؤها المحبة والسلم الاهلي واقتلاع البغضاء والضغينة والجنوح نحو الانتقام من قلوب ابناءنا .
الانتقام والقتل ليس بطولة كما يظن البعض بل هي جريمة بحق الانسانية وبحق القيم الروحية والدينية النبيلة التي تحثنا على صون الحياة البشرية والتي هي هبة الهية .