كتب – روماني صبري
شهد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، ندوة الكترونية بواسطة الزووم (Zoom) بمشاركة عدد من مسؤولي وناشطي جمعية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة جنيف.
وقد خاطب المشاركين من القدس حيث وضعهم في صورة ما يتعرض له شعبه الفلسطيني من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تتطال الحجر والبشر وكافة تفاصيل حياة شعبه.
وجاءت تصريحاته :
كثيرة هي القرارات الأممية التي اتخذت لصالح شعبنا ولكن ما فائدة هذه القرارات اذا ما بقيت حبرا على ورق ولم يطبق منها شيء على الارض ، آن للمنظمات الحقوقية والانسانية والاممية ان تحول قراراتها الى اجراءات عملية على الارض فلا يمكن ان يبقى الحال كما هو فالقدس تسرق من ابنائها وشعبنا يتعرض للتهجير والاقتلاع والتنكيل وحتى لقاحات الكورونا تمنع من الوصول الى الفلسطينيين في اجراء عنصري مروع يجب ان يجعل دعاة حقوق الانسان في عالمنا بان يتحركوا نصرة لهذا الشعب المظلوم .
ان المسيحيين الفلسطينيين هم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني فنحن لسنا اقلية او جالية او عابري سبيل في هذه الارض المقدسة وكنيستنا ليست كنيسة حجارة صماء بل هي كنيسة الشعب وعندما يتألم الشعب ويعاني من واجبنا ان نكون الى جانبه وان نناصره وان نعزيه وان نتضامن معه بكافة الوسائل المتاحة .
الفلسطينيون اصحاب قضية عادلة لا بل قضيتهم هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ونتمنى منكم بأن تكونوا دائما الى جانب شعبنا وان تدافعوا عن هذه القضية العادلة التي هي قضية كل انسان حر في هذا العالم بغض النظر عن انتماءه الديني او خلفيته الاثنية او لون بشرته .
ان التضامن مع شعبنا في محنته هو واجب اخلاقي بالدرجة الاولى ومن خلالكم نوجه التحية ورسالة الوفاء والتقدير لكل مناصري القضية الفلسطينية في مشارق الارض ومغاربها .