- البابا "شنودة".. قداسة وخفة دم
- بصالون الأجيال: الكاريكاتير قادر على اختراق سقف الحريات الدينية والسياسية
- بعد العفو عن "خيرت الشاطر" و"أيمن نور".. هل يحق لهما الترشح للرئاسة؟
- د.حنفى : مشكلة الثورة قام بها الشباب وحصد نتائجها التيارات الإسلامية و الفلول
- بندوة بمكتبة الف: المراة تُستَغل لاشعال الفتن الطائفية
باب الزنزانة مفتوح
بقلم- ميرفت عياد
كل سنة وأنت طيب عزيزى القارئ بمناسبة شهر رمضان الكريم.. فأنا أعلم أن الدنيا حر، والصيام مرهق وشاق في تلك الأجواء الساخنة.. فالشمس تشتعل فوق الرؤوس.. والأرض تحترق تحت الاقدام من شدة الانفلات الأمني وضعف الدولة وغياب الرقابة وارتفاع الأسعار، وإلى آخره من أمور أشعلت صدور المصريين جميعًا.
المهم لن أطيل عليك عزيزي القارئ، ولن أتكلم في السياسة.. ولكن سأقص عليك قصة أعجبتني علها تسلِّي صيامك.. ونأخذ منها الموعظة الحسنة كما يقولون..
يُروى أن الملك "لويس الرابع عشر" ذهب إلى أحد المساجين المحكوم عليهم بالإعدام في ليلة تنفيذ الحكم ليخبره أنه سيعطيه فرصة لينجو بحياته.. مؤكدًا له أن هناك مخرجًا في غرفة القلعة المسجون بها لا يوجد عليه حرس.. فإذا استطاع الوصول إليه قبل شروق الشمس سينجو بحياته..
دب الأمل في قلب ذلك المسجون.. وبدأ يبحث عن هذا المخرج في جميع أرجاء الغرفة الموجود بها، إلى أن اكتشف غطاء هوه متخفي خلف سجادة موضوعة على الأرض.. وهنا تأكد أن هذا هو المخرج السري لإنقاذ حياته من الموت المحقق.
وبالفعل أزاح الغطاء، وبدأ في النزول إلى ذلك السرداب والصعود من السلم، وبدأت نسمات الهواء العليل تجتاح صدره، فتأكد أنه يسير في الطريق الصحيح.. واستمر السجين في الصعود والسير حتى وصل إلى برج القلعة الشاهق ولم يستطع الهروب.. وهنا أدرك أنه لا ملاذ، واضطر إلى الرجوع من حيث أتى..
إلا أنه كان على يقين من صدق الملك، فبدأ يتحسس أرجاء المكان حتى وجد مخرجًا ثانيًا وثالثًا، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل.. ومر الليل تاركًا إياه في حالة إنهاك قصوى، ولكن دون أن يستطيع استغلال الفرصة ويهرب من الموت المحقق.
وعندما جاء الملك وجد السجين في حالة غضب شديد.. وأعرب عن استيائه من أن يقوم شخص بمكانته بهذه الخدعة.. فأكد له "لويس" أنه لم يكذب عليه.. فرفض السجين قوله، مؤكدًا له أنه قام بتفتيش كل جحر في تلك الحجرة عله يجد ذلك المخرج وينجو بحياته.. وسائله أين ذلك المخرج الذي قلت لي عنه؟ فقال له الملك: إن المخرج كان أمام عينيك، فقد كان باب الزنزانة مفتوحًا ولا يوجد عليه حراسة..
وتنتهي هنا القصة عزيزي القارئ التي تحمل في طياتها حكمة كبيرة.. فكم أتمنى أن يدرك المصريون قبل فوات الأوان أن باب الزنزانة مفتوح، وأنهم يستطيعون النجاة من الموت المحقق..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :