سليمان شفيق
" حتي الان وبعد مروراكثرمن الف عام مازلنا نختلف علي العلامة الجليل أوريجانوس هل يستحق الحرم ام لا ترفقوا ياسادة".
لطيف شاكر
من هنا نبدا ، بكلمات ليبرالي مسيحي من اخر الرجال الاتقياء .
وداعا ابانا لطيف:
قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،
وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ
انطلق اليوم ابي الحبيب أ. لطيف شاكر 2/26/2021 الساعة 1 ص.. هكذا رحل الفارس المسيحي المصري في صمت وهدوء..
لطيف شاكر باحث وإعلامي ومفكر مقيم في كاليفورنا، كتب عشرات الكتب ومئات المقالات وقدم ايضا الاف البرامج عن هموم الاقباط والهوية القبطية
كنت اقرأ لة اخر افكارة علي الفيسبوك يوم 15 فبراير :
(لاتنتظر الحب من شخص يؤمن عقاءديا بأن من حقه قتلك لأنك لا تؤمن بما يؤمن به شخص مثل هذا كيف سيعرف الحب قلبه؟ الحب يوجد بوجود المحبين وطاقاتهم الإيجابية التي تؤثر في المجتمع لذلك ببعض التأمل في المنهج والفكر و الثقافة التي عليها الغالبية في أي مجتمع سيكون نوع الطاقة التي تخرج من هذه الغالبية الآن وبناء على ذلك وبناء على معرفتك بالمنهج والفكر و الثقافة الذين يحكمون مشاعر وتصرفات الغالبية في المجتمع كيف سيكون نوع الطاقة التي تخرج من هذه الغالبية هل ستكون إيجابية أم سلبية من هذا المنطلق لا تندهش من غلبة الكراهية علي الحب حتي نستقبل عيد الحب القادم ونحن أفضل مما نحن فيه علينا جميعا مقاومة الطاقة السلبية التي تخرج من الغالبية وكيف نفعل ذلك يكون ذلك بالحب وضخ أكبر طاقة من الحب في المجتمع مع فضح ومقاومة منهج الكراهية هذآ حتي يبدأ مستوي الطاقة السلبية في الانحسار تدريجيا صدقوني هذآ هو سر تخلفنا ورجعيتنا وزيادة الجريمة والعنف أخيرا لن نتخلص من الطاقة السلبية إلا إذا قضينا علي مصدرها الرءيسي وهو هذآ الفكر وهذا المنهج ولمن يري فعلا بعيونه ويفهم ويدرك فعلا بعقله سيكتشف أن الغرب في مكان آخر بعيدا عن ما نحن فيه لأنه يحكمه فكر ومنهج يقوم على دعامة أساسية تقول عاملوا الناس كمآ تحبون أن يعاملوك)
وفي نفس اليوم كتب :
(صلاتي ليس من اجل الشفاء الجسدي وهو علي كل شيء قدير ولكن من اجل عدم اطالة المدة عن الاشتراك مع السيد اندرو حبيب في برنامجه الأثير والقدير (انا مش كافر) وضيوفه الأفاضل والثراء الفكري والإيماني).
ويوم 14 فبراير كتب:
(اتصل بي اول امس مدير تحرير جريدة ارثوذكس نيوز المتفردة والمحترمة لارسال مقال العدد الجديد الذي اكتبه منذ اكثر من خمسة عشر سنة الا انني اعتذًرت بسبب مرضي وتعبي فاًرجو المعذرة وأملي في الله ان أستطيع ان اكتب مقالي في العدد الذي يليه خاصة ان لدي الكثير اريد التواصل فيه مع الجريدة المحترمة والقاريء المستنير).
هكذا فقدنا انسان مسيحي قولا وفعلا ، باحث ذو رؤية وكاتب يمتلك علاقة بالكلمة لايصيح ولا يسمع في الشارع صوتة ، فقدنا مرساة لقلب سفينة بحارتها في سبات عميق ، وسط امواج لا يفهمها القبطان ، في هذا التوقيت يغيب هذا الحكيم الاب المعلم الذي كان قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لايطفي والي الامان يخرج الحق