بقلم : عبد المنعم بدوى
يوم 2 مارس هو عيد ميلادى ، طول عمرى أكره أحتفالات أعياد الميلاد ، أعتبرها تقليد سخيف ، جاءنا من الغرب ...
إن عمر الأنسان ليس عدد السنوات الذى قضاها على الأرض ، أو عدد الشموع التى توضع فوق التورته ، بل هى السنوات التى نحس فيها بمتعة الحياه مع الوعى بقيمتها ، إن الحياه نعيشها بحلوها ومرها ، بإعتبار أن كل لحظه من أعمارنا حياه كامله فيها الفرح والحزن ، فيها الغضب و الرضى ، فيها الفشل والنجاح ، ولا بد أن نعيش كل هذه اللحظات سواء رضينا أو لم نرضى ....
وبالتالى سوف يختلف عدد سنوات عمرنا ، عن السنوات حسب شهادة الميلاد ، ولكى نعرف عمرنا الحقيقى ، لابد أن نجيب على هذه الأسئله :
كيف نحس الحياه ، كيف نفهم الحياه ؟ كيف نتعامل مع أحداثها ؟ ماهى نظرتنا للأخرين ؟ ما الذى سوف نركز عليه وما الذى لانعيره أى أهتمام ؟ وفى النهايه .. ماهى الرساله التى ننوى القيام بها ؟ ...
إن رسالة الإنسان على الأرض تقاس بحجم ما قدمناه ، وعدد من ساعدناهم على اجتياز أزماتهم وعلاج أوجاعهم ، وبمقدار من قمنا بضخ المعارف في عقولهم .
يروى أن عجوز وجد الماء يملأ غرفته ، فأخذ بالكوز يرمى الماء فى البلاعه ... أطل عليه جاره فوجد حنفية المياه مفتوحه فنصحه أن يقفل الحنفيه أولا ، لكن العجوز نظر اليه شذرا ، وصاح فيه وهو مستمر فى ملىء الكوز .. " وأنت مالك ياحشرى " .
العجوز والكوز ....
الكوز : cone - مخروط الشكل – عباره عن مج ولكن من الصاج أو الألومنيوم