تتعدد أنماط الشخصيات في حياتنا، ومن بينهم دون شك هؤلاء الأشخاص المحبطون، والذين يقومون بإرادتهم أو دون قصد بنقل الأفكار السلبية إلى أذهاننا، عبر تعليقات استفزازية أو تلميحات محبطة، ما يتطلب التعامل معهم بذكاء كما نوضح عبر تلك الطرق والحيل المجربة.
تجنب الغضب
يتعمد بعض البشر توجيه الإهانات في صورة نصيحة، كأن ينتقدوا الملابس أو تصفيفة الشعر، الأمر الذي يحتاج إلى التماسك والهدوء وعدم إظهار الغضب الداخلي، نظرا لأن الأشخاص المحبطين غالبا ما يشعرون بالرضا عند نجاحهم في استفزاز الآخرين، علما بأن الغضب قد يشوش أفكارنا ليدفعنا إلى ارتكاب خطأ يفوق ما ارتكبه الشخص المحبط نفسه، لنجد أنفسنا في قفص الاتهام دون ذنب.
أخذ الوقت
يرى البعض أن سرعة التجاوب مع الكلمات السلبية التي قد يقولها شخص على مسامعنا، هي السلاح الأمثل للمواجهة، فيما يؤكد خبراء علم النفس أن الأفضل دوما هو أخذ الوقت الكافي للتفكير في عبارات الأشخاص المحبطين، حتى يمكننا تحديد كيفية الرد بصورة لا تكشف عن الغضب داخلنا بقدر ما تفصح عن عدائية الطرف الآخر.
التجاهل
في بعض الأحيان، يصبح التجاهل هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع الأشخاص المحبطين، فبينما يرغب أغلب ناقلي الأفكار السلبية إن لم يكن جميعهم في رؤية أثر كلماتهم المزعجة على ملامح الآخرين، فإن تجاهل كلماتهم من الأساس قد ينهي الأمر من البداية، ودون الحاجة إلى البحث عن رد مناسب لهم.
الدعابة
إن كنت من الأشخاص الذين يتمتعون بحس الدعابة والذهن الحاضر دوما، فإن مواجهة الأشخاص المحبطين قد تبدو أسهل تماما بالنسبة لك، المطلوب هو تقبل الكلمات السلبية بهدوء وربما السخرية منها بلباقة ودون تجريح، حتى يدرك هؤلاء أنهم تجاوزوا الحدود المسموحة عبر دعابة لذيذة، علما بأن تلك الطريقة تسهل كثيرا من عملية التحكم في الغضب كونها تشهد رسم الابتسامة على الشفاه في أغلب الأحوال.
التمييز
من الوارد أن نتعامل في نطاق الأسرة مع بعض الأشخاص المحبطين، والذين لا يتعمدون نقل الأفكار السلبية في الأساس، بل يقومون بذلك بعفوية ودون قصد في ظل توجيه مخاوفهم الحقيقية إلينا، حينها ينصح بالتمييز بين هؤلاء وبين من يتعمدون إزعاجك، حيث يمكن التعامل بذكاء مع الأشخاص العفويين بعد إدراك نواياهم الحسنة بالاستماع إليهم وعدم التأثر بكلماتهم.
الابتعاد
يرى الخبراء أن الابتعاد عن الأشخاص المحبطين تماما، هو الحل الأخير والواقعي إن بدت مواجهة كلماتهم السلبية بالأساليب السابقة مضرة بنا، حيث يؤدي تجنب هؤلاء إلى الحفاظ على الاتزان النفسي دون الدخول في معارك بلا فائدة وليس بها أي فائز أو خاسر، مع الوضع في الاعتبار أن تلك النوعية من البشر غالبا ما تعاني من أزمات نفسية هي ما تخلق لديهم تلك الدوافع السلبية، لذا فالتعاطف معهم وإدراك مدى ضعفهم قد ينهي الأزمة قبل أن تبدأ بالنسبة لنا ولهم أيضا.