نادر شكرى
زار قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الجمعة، كاتدرائيّة سيّدة النجاة الكاثوليك في بغداد التى ضربها الإرهاب فى عام ٢٠١٠ ليرسل رسالة سلام وتعزية للشهداء
وحضر البابا فرنسيس قداساً في الكاتدرائيّة في إطار زيارته الرعوية غير المسبوقة للعراق، التي تستمر حتى الإثنين 8 مارس
وقال البابا فرنسيس: "أحمد الله أنه مكننا من اللقاء اليوم.. نجتمع الآن في كاتدرائية سيدة النجاة التي سالت فيها دماء أخوة وأخوات لنا".
وأضاف: "منحنا الله لقاحاً فعالاً ضد فيروس كورونا وبه يمكننا المضي قدماً بقوة متجددة".
وتابع: "الصعاب جزء من حياة العراقيين بمواجهة عواقب الحرب والاضطهاد وهشاشة البنى التحتية".
وأكد ضرورة وضع الأنانية والمنافسة جانباً و"أن نكوّن شراكة أخوية مع الجميع"، مشيراً إلى أنَّ الوحدة الأخوية مهمة في عالم "غالباً ما يشهد انقسامات".
وتأتي رمزية هذا القداس بأنه يقام في كنيسة ضربها الإرهاب في العام 2010، حيث لقي أكثر من 52 مسيحيا مصرعهم، إثر عملية تحرير عشرات الرهائن، احتجزهم تنظيم "القاعدة" الإرهابي داخل الكنيسة الواقع بحي الكرادة في بغداد.
وبينما كانت الكنيسة تقيم قداسا، اقتحمها مسلحون، بعضهم مزوّد بأحزمة ناسفة، وأغلقوا أبواب الكنيسة بعد دخولهم واحتجازهم عشرات الرهائن، حيث طالبوا بإطلاق معتقلين من "القاعدة".
واقتحمت قوة أميركية، الكنيسة برفقة المئات من القوات العراقية، لتحرير الرهائن، غير أن القصف العشوائي لعناصر "القاعدة" وتفجير أحد الانتحاريين نفسه تسبب بسقوط عشرات الضحايا، فيما تمكنت القوة المشتركة من قتل نحو ثمانية انتحاريين.
وتعد زيارة بابا الفاتيكان للعراق أول رحلة خارجية له منذ بدء وباء كورونا العام الماضي، وتشكل الزيارة امتدادا لسلسة زيارات قام بها بابا الفاتيكان إلى الدول العربية تحت شعار تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين الأديان.
ووصف الفاتيكان زيارة البابا بأنها "رسالة محبة وسلام لبلاد الرافدين"، تلك الرحلة التي تم إرجاؤها 20 سنة بفعل الحصار المفروض آنذاك.