بالفيديو.. إبراهيم عيسى: الصين وروسيا وإسرائيل والإمارات يستخدمون دبلوماسية اللقاح

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن مصر بدأت في تطعيم المواطنين أصحاب الحالات المرضية المزمنة، وذلك بعد الانتهاء من تطعيم الأطباء، لافتا إلى أهمية أن ندرك قيمة العلم، وندرك أهمية البحث العلمي، لأن مجتمعاتنا ليست مجتمعات العلوم، ومن يدرسون "الأدبي" في مصر، أكثر من يدرسون العلم.

 

وأضاف "عيسى"، في برنامجه "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، الخميس، أن من استطاع أن يمتلك العلم استطاع أن ينتج اللقاح، لأن العلم سلاح وهو أمر في غاية الأهمية، والابتعاد عن العلم أمر مؤسف، والعقل العربي تلقى مسألة انتشار فيروس كورونا على أنها مؤامرة، ورغم أن بعض الناس في دول العالم كان لهم آراء مثل هذه إلا أن من يؤمنون بالعلم كان يعملون على ابتكار لقاح.

 

وتابع أن هناك الكثير من الخزعبلات التي صاحبت أزمة، فيروس كورونا، مثل أن الوباء ظهر في الصين لأنهم يضطهدون المسلمين، وطالما الأمة تسير وراء الخزعبلات فإنها ستظل في منطقة سفلى من العالم، مشيرا إلى أن الشركات والمؤسسات العلمية الأمريكية اكتشفوا اللقاح، وبالتالي لقحوا مواطنيهم أولا دون الاهتمام بالدول الأخرى، وحتى أوروبا كان يوجد بها نفس المشهد أيضا، وكل دولة اتخذت قراراتها بمفردها وأغلقت الحدود مع الدول الأخرى، وبدأوا في الانعزال.

 

ولفت إلى أن العالم كله يجب أن يتكاتف في مواجهة الفيروس ويتركوا مسألة الأنانية، وهنا ظهر التنين الصيني على أنه منفتح على كل دول العالم ويمكن أن يساعدهم في الأزمة في الوقت الذي تخلت أوروبا وأمريكا أخلاقيا عن العالم، وهنا ظهرت "دبلوماسية اللقاح"، حيث استطاعت من خلال قدرتها العلمية تصنيع لقاح وتوزيعه على بعض الدول الأفريقية والأوروبية، ووصل عددهم إلى 80 دولة، بينهم 27 دولة فقط سوف تدفع المال.

 

وأشار إلى أن الصين بدأت قبلها بـ"دبلوماسية الكمامات" حيث وزعت الكمامات على الدول الأخرى عندما حدثت أزمة في الكمامات عالميا، وتستخدم أدواتها حاليا من أجل تحسين صورتها وعلاقاتها مع كل دول العالم، حتى أنها تصنع نصف مليار جرعة لقاح لدعم دول العالم به.

 

وكشف أن هناك 6 دول استخدمت دبلوماسية اللقاح، وهي: الصين وروسيا، والهند، والإمارات، وإسرائيل، وكوبا، ولكن الصين أخطرهم وأكثرهم إنتاجا، وروسيا أنتجت 3 لقاحات ومدت أكثر من دولة باللقاحات سواء بالمنح أو التصنيع المحلي في الدول الأخرى، وأيضا كوبا وهي متقدمة علميا جدا سواء في الطب أو الهندسة، وأيضا إسرائيل متقدمة جدا في التكنولوجيا.

 

وأكد: "إحنا في مصر إية اللي بنشتهر بصناعته، أو نتميز فيه؟؟" لافتا إلى أن إسرائيل رغم أنها لم تنتج اللقاح أو تطوره إلا أنها اتفقت على إجراء التجارب مع شركة فايزر، وحصلت منها على اللقاح وطعمت نحو 70% من سكانها.

 

يذكر أن فيروس كورونا المستجد انتشر في العالم كله وأصاب ما يقرب من 116 مليون شخص حول العالم، وقتل ما يقرب من 2.5 مليون شخص. وحاولت العديد من كبرى الشركات والدول في العالم إنتاج لقاح يحمي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبالفعل ظهرت عدة أنواع، أبرزها لقاح سينوفارم الصيني، ولقاح أسترازينكا البريطاني، ولقاح موديرنا، وغيرها من اللقاحات.