كتبت - أماني موسى
أكد الرئيس السيسي أن العلاقات مع الأشقاء العرب ممتدة عبر التاريخ وأن هناك حرصًا على استقرار هذه العلاقات وتطويرها وأن تأخذ قوة دفع في كل فرصة ممكنة، لافتا إلى أن سياسة في مصر هي سياسة انفتاح واعتدال وتوازن شديد مع كل أشقائنا العرب سواء "كنا متفقين أو حتى لو اختلفنا" فهذا نهجنا الذي نحرص عليه.
وقدم الرئيس السيسي الشكر والتقدير والاحترام للأشقاء في الخليج على وقفتهم مع مصر في ظرف من أصعب الظروف التي مرت بها في العصر الحديث، قائلاً: "دائمًا ما أقول إن أمن الخليج وأمننا هو أمن قومي لنا نحن الاثنين .. بما يعني أن أمن الخليج لا يتجزأ عن أمننا القومي .. وهذه ليست عبارات نقوم بترديدها لكنها منهجًا واستراتيجية وثوابت للسياسة المصرية التي لم تتغير تجاه المنطقة العربية كلها".
وبشأن الملف الليبي، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه على الرغم من امتلاك مصر لقوات مسلحة تعتبر من أقوى القوات الموجودة في المنطقة إلا أن استخدامها للقوة دائمًا ما يكون متوازنًا ورشيدًا ويهدف إلى حماية أمنها القومي وحدودها وتحقيق الاستقرار للدولة المصرية.
مشددًا على ضرورة ألا تستمر الأحداث في ليبيا بالشكل الذي كانت عليه، وإيجاد نهاية للصراع هناك، لذلك كان لابد من وضع الخط الذي توقفت عليه القوات الشرقية والغريبة .. وهذا الخط لا يجب تجاوزه لأننا نريد إيجاد نهاية للصراع في ليبيا وانتهاء الصراع في جميع دول المنطقة، وقال، "هل النتائج التي تحققت طيبة ؟ .. أتصور وانتم ترون ذلك أن مجلس النواب في ليبيا يناقش الحكومة التي ستقوم بدور بواسطة رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة الذي قدم أسماء للبرلمان للتصديق عليها والتي ستقوم خلال فترة عملها بإعادة ضبط الموقف في ليبيا سياسيا وأمنيا والإعداد للانتخابات التي يختار خلالها الشعب الليبي قيادته بإرادته ليصبح ذلك نهاية فصل من الصراع استمر قرابة 10 سنوات أو أكثر وبداية فصل نتمنى لهم التوفيق فيه، ونحن معهم لأننا نعتبر أن ليبيا وأمنها القومي من أمننا .. واستقرارها من استقرارنا".
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الرئيس السيسي، اليوم 10مارس، مع قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة عقب انتهاء فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثين، بمناسبة يوم الشهيد.