كتبت - أماني موسى
شرح قداسة البابا تواضروس الثاني، في كلمته التي ألقاها قبل بدء طقس إعداد الميرون المقدس للمرة الأربعين في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بشرح مفصل لآلية وخطوات إعداد وتقديس زيت الميرون، وجاءت بداية الكلمة كالتالي:
نشكر الله أنه أعطانا أن نأتي إلى هذه الساعة المقدسة ونشترك جميعًا في إعداد الميرون المقدس للمرة رقم ٤٠ في تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
الميرون أو المَسحة المقدسة هو السر الثاني من أسرار الكنيسة السبعة. وهو السر الذي يلحق بسر المعمودية وهو أيضًا السر الذي حل محل وضع أيادي الرسل في الكنيسة الأولى. وهذا السر بدأ عندما أُحضِرَت الحنوط التي كانت على جسد السيد المسيح وجاءت مع القديس مارمرقس الرسول على سبيل البركة وحُفِظَت في الكنيسة إلى أن جاء البابا أثناسيوس الرسولي البابا رقم ٢٠ في القرن الرابع الميلادي ووضع عليها زيت الزيتون وصنع الميرون للمرة الأولى.
واختتم قداسة البابا كلمته بالشكر لله وللمشاركين من الآباء: نشكر الله لأنه يعطينا هذه النعم الكثيرة ويتمجد في كنيستنا، والميرون يرمز للروح القدس ليستمر عمل الله في كنيستنا بكل قوة وبكل عمل صالح، وعمل الميرون أيضًا يعني نمو الكنيسة بمشاركة الآباء الأحباء وحضورهم، ونشكر الله أننا نتمم هذا العمل والله والكنيسة يفرحان بنا ونتمم عملًا له قيمته وقدسيته في الكنيسة، في الماضي كان يستغرق العمل أكثر من أسبوع لأنه كان يتم طحن المواد وكانت عملية صعبة وتستغرق وقتًا طويلًا، ولكن بهذا الأسلوب يتم الميرون ويحقق كل الأغراض التي نحتاجها في نقاوته وسلامته واستخدامه وتوفير الوقت في الإعداد. اليوم سوف يكون إعداد الميرون والغاليلاون، وغدًا سوف يكون تقديس الميرون والغاليلاون، ثم يحضرون ٥٠ قداسًا لتقديسهم.