وما علاقته بفتاوى الشيخ عبدالله رشدي؟
لست مندهشة أبداً أن البيدوفيلي الحقير المتحرش بالطفلة الصغيرة -بحسب فتاوى عبد الله رشدي البيدوفيلي الأعظم - يملأ بروفايله بالأذكار و الأحاديث الدينية و صوره أمام الكعبة و هاشتاجات إلا رسول الله تطل علينا من كل جنبات صفحته
منذ صغري و أنا أعلم جيداً أن بين المتدينين متحرشين و نصابين ولصوص و هذا سبب ريبتي المعلنة فيهم لآخر يومٍ في حياتي
لماذا تأتي بعض حوادث التحرش و النصب و الاحتيال و السرقة التي واجهتها و سمعت بها من ضحاياها كانت من يدعون التدين بالذقون و الجلاليب القصيرة و من بعض رواد الجوامع و المحافظين على صلاة الجمعة و من المدرسين الذين يحثوننا على الصلاة و ارتداء الحجاب و من محفظي قرآن و منتقبات و سائقين لا يستمعون للأغاني و لا تجد في سياراتهم سوى شرائط المشايخ المجعرين لا جديد بالنسبة لي !
كل ما أتمنى أن نقره الآن بدون مواربة أن عبارة
"الناس بعدت عن الدين " هي عبارة سخيفة لزجة مضللة
إذ أن نموذج التدين الذي يقدمونه لنا يومياً هم
و مشايخهم ليس فقط عقيدةً خاصةً بهم يطبقونها على أنفسهم دون مشاكل بل هو أسلوب حشرية و فرض سطوة و بلطجة يتدخل في طريقة ملبسنا و كلامنا و تحيتنا ومعاملاتنا يفرض علينا أنماطاً ثابتة لإلقاء السلام و دخول التواليت و طريقة الأكل و الشرب و الملبس و حتى العلاقة الحميمية حتى نحصل على أكلاشيه " متدين"
فتكون النتيجة هي السطوة على حياتهم الطبيعية و تصرفاتهم البسيطة و معاملاتهم العفوية ليتحولوا إلى كائنات سمجة منافقة مريضة غير طبيعية يترجمون كبتهم الانساني و عجزهم عن ممارسة الحياة العادية إلى انحرافات جنسية و سلوكيات مريضة و تصرفات شاذة يدفع أثمانها الفتيات الضعيفات و النساء المقهورات و الأشخاص المغيبون
هي حقيقة ثابتة لا تقبل المواربة و اللي مش عاجبه يشرب من البحر و يخبط دماغه في أتخن حيطة :
*كل شخص يستعرض تدينه و يبالغ في إظهار التزامه و تقواه حتى و لو برنة موبايل أو صورة بروفايل هو يحاول إخفاء جرائمه السرية بالاستشراف المريض الذي لا ينطلي سوى على الأغبياء
أنا شخصياً حين أسمع على هاتف أي شخص نغمةً دينية أو ألمح صورةً لشيخ التسعينات الريفي زعيم الصحوة و سمسار شركات توظيف الأموال و البنوك الإسلامية على هاتف او بروفايل أو حتى أسمع الآذان منبعثاً من هاتف شخص و كأنه يريد إخبار الناس أنه ملتزم بالصلاة عقلي يترجم لي فوراً أنه شخصٌ مريب منافق ستظهر حقيقته عاجلاً و يا للغرابة أن نظريتي هذه لم تخيِّب ظني أبداً و لم أجد لها استثناءً واحداً حتى هذه اللحظة !
*الاستعراض الديني مرض نفسي
*الاستماتة لتصدير صورة الفضيلة مرض نفسي
*ممارسة الاستشراف أزمة نفسية
* محاولة إقناع الناس بنمطٍ معين للحياة في شكل نصيحة أو ترهيبهم في شكل تهديد أزمة نفسية و مرض عقلي كما قال فرويد منذ أكثر من قرن و كما تطبق الصين رغماً عن أنوف دعاة التعايش الحالمين
كيف اتعايش مع قنبلة موقوتة تعيش بجواري في هدوء فقط لأنها لم تجد اللحظة المناسبة للانفجار ؟
كيف اتعايش مع المنفصلين عن الواقع و الحياة العصرية الرافضين للتقدم العلمي و القوانين المدنية و الاختراعات الطبية و الاكتشافات الفضائية ؟
كيف أقنع من تصطدم الحداثة و التحضر و التطور و العلم مباشرةً مع عقيدتهم التي تخبرهم أن الأرض مسطحة و أن الشمس تشرق و تغرب و أن القمر مشقوق و أن قتال الكفار جهاد و أن زواج القاصرات سنة و أن ضرب الزوجة حق و أن سرقة مال الأخت شرع ؟!
كيف تطلبون منا أن نتعايش مع من يرفضون الكلام عن مباهج الحياة و ينكرون الاختراعات و يمنعون الفنون و يحرمون الموسيقى و يريدون حرمان صغارهم من دراسة الثقافة الجنسية و الفلسفة و النحت و العزف ؟
كيف تريدوننا أن نتقبّل من يرى في كل أنثى وعاء و في كل مؤنث فريسة و في كل امرأة شيطان و في كل طفلة سمينة فرصة للمفاخذة و الوطء ؟!
كيف تريدوننا أن نتعايش من لا يحدثوننا سوى عن الهلاك و الموت و العذاب و نار جهنم ؟!
كيف تريدوننا أن نتعايش مع من يعانون من فزّاعة الجنس و عقدة جسد المرأة ؟
لم استغرب حادثة تحرش المتدين بالصغيرة هذه هي نتيجة الانبطاح لهم و الطبطبة عليهم و الانجراف لمعاييرهم و مسايرة نفاقهم !!
حولوا غالبيتكم إلى أشخاص جبناء مرعوبين متلفتين هنا و هناك مذعورين من أي اتهام أو نقد أو اساءة بينما هم يتاجرون في السلاح و المخدرات و البشر و يتعاملون مع النساء معاملة الرقيق و السبايا و يغتصبون الصغيرات بزواجٍ شرعي و يتحرّشون بالفتيات الصغيرات طالما يطقن الوطء كما أفتى لهم زعيم البيدوفيليا عبد الله رشدي الذي يرتع في بلادنا دون رقيب أو مُحاسِب .
 
نقلا عن فيس بوك