فيينا – اسامة نصحي 

فى اطار تقييمها للوضع الانساني الحرج للسوريين وانطلاقا من رسالتها الانسانية والدينية حذرت منظمة كاريتاس الخيرية العالمية فرع النمسا من أنه بعد عشر سنوات من الحرب في سوريا يجب على المجتمع الدولي الانتباه جيدا إلى الوضع المأساوي في البلاد وكذلك في البلدان المجاورة التي استقبلت ملايين اللاجئين.
 
وقال تقرير للمنظمة اليوم الخميس أن كاريتاس النمسا تدق ناقوس الخطر حيث وصلت معاناة الشعب السوري إلى أبعاد لا يمكن تصورها  وبالإضافة إلى ذلك  فإن البلدان المجاورة مثل لبنان  والتي استقبلت عددًا لا يحصى من اللاجئين السوريين تواجه أزمة اقتصادية خانقة .
 
ونقل تقرير كاريتاس عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تأكيده أن 9.3 مليون شخص في سوريا وحدها بحاجة إلى مساعدات غذائية لافتا الى أنه وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية  هناك حوالي 13.4 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا يعتمدون على المساعدات الإنسانية بطريقة أو بأخرى منهم  4.7 مليون طفل.
 
واشار التقرير الى أن نقص الغذاء وندرة البنية التحتية  والبطالة  وانعدام الآفاق بالنسبة للأطفال  ونقص الرعاية الطبية  كلها أسباب تدفع الناس إلى الفرار لافتا الى أنه لا تزال المستشفيات والمدارس وأماكن العمل مدمرة .
 
و يقول أندرياس كناب  الأمين العام للبرامج الدولية في كاريتاس النمسا – فى التقرير - أن هناك أكثر من 6.7 مليون شخص فارين داخل سوريا وهناك 5.6 مليون آخرين في البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان.