زواج مع إيقاف التنفيذ منذ 14 عاما، حين قرر الزوجة ترك منزل الزوجية، واصطحاب طفليها، حتى كبرا وتزوجت الابنة، وجاء الدور على شقيقها الذي أنهى دراسته الجامعية، لتأتي الأم لمسكن زوجها الستيني، تطلب منه أموال زيجة الابن، فتنشب خناقة بينهما تنتهي بمصرع الزوجة متأثرة بضربة قاسية في رأسها بـ «شاكوش» أودت بحياتها.

 
الزوج قتل زوجته بسبب خلافات مادية
صراخ ذاع فجأة في إحدى شقق عقار رقم 19 بشارع الجهيني بحي العمرانية، أفزع الجيران الذين بدأوا يتتبعونه، ومع اقترابهم منه انخفض تدريجيا حتى اختفى تماما، ولفظت السيدة صاحبة الـ61 عاما أنفاسها الأخيرة، وما لبث زوجها أن أغلق الباب عليها وهي سائحة في دمائها ليبحث لنفسه عن موتة أخرى على الطريق الدائري الذي مر عليه ثلاث مرات في انتظار سيارة موته.
 
الزيارة الأخيرة
يحكي الحج شعبان، صاحب العقار، أن الزوجين كانا يعيشان معا وفجأة قررت الزوجة الانفصال عنه دون طلاق قبل 14 عاما وذهبت للعيش مع والدتها، وكانت حريصة على زيارة زوجها باستمرار لتقضي له حاجاته وتنظف البيت ثم تغادر بعد ساعات قليلة، وفي أوقات مرضه تحضر بشكل يومي: «كانت ست محترمة وبتشتغل مدرسة وهو كان مفتش آثار بس كان بخيل، ولاقينا 160 ألف جنيه جنب مراته بعد ما ماتت عرفنا أن الخلاف على فلوس».
 
كان يعيش الزوج في هذه الشقة منذ الثمانينات بنظام الإيجار القديم بقيمة 58 جنيها شهرياً، وبعد أن انفصلت عنه زوجته بسبب «شحه»، ظل بمفرده يذهب لعمله ويعود ليحلس في الشقة حتى خرج على المعاش قبل عامين، ولم يسمع عنه أحد نظرا لقلة حديثه مع الجيران: «لدرجة أننا لما سمعنا الصوت مجاش في بالنا يكون من عنده وفضلنا ندور ونقول مين اللي بيتخانقوا لحد ما الشرطة جت».
 
سيارة الموت
أبلغ الزوج قسم شرطة العمرانية عن جريمته وذهب ليلقي بنفسه أمام السيارات على الدائري حتى مات هو أيضا: «لما الكاميرات جابته لقيناه عدى الطريق 3 مرات عشان يتخبط، ومات والفلوس اللي اتخانقوا عليها ورفض يدهللها اتلطخت بدم مراته».
 
استغاثة عاجلة
في الشقة المجاورة للزوجة القتيلة تسكن «أم آية»، صديقتها منذ أن أتت عروس في تلك الشقة، تحكي أنها سمعت صوت يناديها باسمها قائلا: «ألحقيني يا أم آيه»، ظلت تتبعه حتى اختفى وعرفت بعد ذلك أنها السيدة «أم محمد» التي تحولت لجثة هامدة: «حسيت بالذنب وكان نفسي أنقذها بس مقدرتش أميز مكان الصوت لأن الشقة على طول مقفولة».