كتبت - أماني موسى
شهدت منطقة دار السلام أمس حادث بشع، هز الرأي العام، حيث تم قتل سيدة في منتصف العمر بشقتها السكنية بعدما تجمع صاحب العقار وزوجته والجيران لقتلها، بحجة أنها تستقبل رجل بمنزلها وهي تعيش بمفردها.. نورد بالسطور المقبلة تفاصيل هذا الحادث البشع.
اتهام بممارسة الرذيلة.. اقتحام المنزل وضرب مبرح وإلقائها من الشرفة
كشفت النيابة العامة ملابسات واقعة مقتل سيدة بإلقائها من مسكنها بالدور السادس بمنطقة السلام وذلك عن طريق تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة أعلى أحد العقارات المجاورة، حيث تبين أن صاحب العقار وزوجته وأحد السكان هم وراء ارتكاب الواقعة حينما وجدوها برفقة أحد الأشخاص داخل مسكنها، واتهموها بممارسة الفحشاء، فقاموا بكسر باب الشقة والتعدي عليها بالضرب المبرح حتى سقطت من شرفة منزلها بالدور السادس.
رجال الأمن يكشفون تفاصيل الواقعة
تلقي قسم شرطة السلام بلاغًا من أهالي المنطقة مفاداه العثور على جثة سيدة وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة لكشف ملابساتها، وبالفحص والتحريات تبين أن المجني عليها سيدة تدعى د.ص 34 سنة، تعاني من كسور متفرقة بجميع أنحاء جسدها نتيجة سقوطها.
تشريح الجثمان لمعرفة سبب الوفاة
و أمرت النيابة العامة نقل جثتها إلى المشرحة لبيان سبب الوفاة.
سماع رواية شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة
واستمع رجال المباحث لأقوال شهود عيان والجيران للوقوف على ملابسات الواقعة، كما تحفظ فريق آخر على كاميرات المراقبة لتفريغها وكشف غموض وملابسات الواقعة.
حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق
من جانبها أمرت نيابة السلام بحبس صاحب عقار، وحارس العقار، وأحد سكان العقار، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم باقتحام شقة طبيبة بالعقار، والتعدي عليها بالضرب، مما تسبب في سقوطها من الطابق السادس ووفاتها.
شقيق الضحية يتهم صاحب المنزل آخرين بقتل أخته
من جانبه أكد شقيق سيدة السلام أن أخته لم تلق بنفسها من شرفة المنزل بالإضافة إلى أنها ممتلئة الجسد ما يحول دون تسلقها السور وإلقاء نفسها من الدور السادس، وأتهم صاحب العقار وزوجته و4 آخرين بقتلها بإلقائها من الطابق السادس، بحجة أنها على علاقة بصديق لها، وأوضح أن شقيقته ليست طبيبة ولكن تعمل موظفة في عيادة النساء والتوليد في منطقة السلام.
عامل أنابيب وليس صديق
وأضاف شقيق المجني عليها، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية» على قناة «إم بي سي مصر»: «عامل أنابيب كان طالع لشقة شقيقتي لتغيير الأنبوبة، وكان الوقت متأخرًا في حدود 11 مساء، بسبب انشغالها طوال اليوم في عملها».
طالبوها بتصويرها عارية فرفضت فألقوها من الشرفة
وقال: «باب الشقة كان مفتوحًا أثناء تغيير الأنبوبة، ولم يتم كسره ودخل عليهما 6 أشخاص بينهم صاحب العقار وزوجته والحارس و3 آخرون من السكان وتعدوا على شقيقتي وعامل الأنابيب بالضرب، وطلبوا منها خلع ملابسها وتصويرها عارية»، مؤكدًا أن شقيقته رفضت طلب المتهمين فتم إلقاؤها من الطابق السادس ولفظت أنفاسها الأخيرة.
وتابع: «شقيقتي لم تنتحر، وأختي وزنها مليان وسور البلكونة عالي فصعب جدًا أن تلقي نفسها منه، مشيرًا إلى أنها كانت متزوجة ولديها 3 أطفال يترددون عليها من وقت إلى آخر.
المتهمين: هجمنا عليه بالضرب عشان نعلمها درس
أدلى 3 متهمين باعترافاتهم أمام نيابة السلام بأنهم اقتحموا شقة السيدة واعتدوا عليها بالضرب ما تسبب في سقوطها من الطابق السادس، وقالوا: "بنراقب شقة المجني عليها منذ فترة ولاحظنا استضافتها لشاب يصغرها في العمر ما أثار الشك داخلنا وقررنا الذهاب إليها وطرق الباب حتى نكشف أمرها للجميع وقمنا باقتحام الشقة والتعدي عليها بالضرب لنعلمها درسًا لكن فوجئنا أنها ألقت نفسها من شرفة الشقة بالطابق السادس ولم يلمسها أحد".
جدير بالذكر أن الحادث أثار استياء عموم المجتمع والمفكرين والكتاب الذين استنكروا قيام مجموعة بالاعتداء على آخرين بحجة حماية الفضيلة.
الشوباشي: رجال الدين علموا الناس التلصص وسوء النية بحجة حماية الفضيلة
من جانبه قال الكاتب شريف الشوباشي، تعليقًا على واقعة مقتل امرأة بدار السلام، أن المشايخ ادخلوا فى عقول الناس أنهم (أي المواطنون) هم حماة الفضيلة وحسن السير والسلوك (بمفهوم المشايخ وليس بالمفهوم الأخلاقى الذى يعترف به العالم.
مضيفًا في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، يعنى مفهوم الهوس بالجنس وهاجس جسد المرأة) وادخلوا فى روح كل واحد إن واجبه تقويم الناس والشك فيهم وفى نياتهم ولو شاف بنت تضحك بصوت عالى مثلًا فعليه أن ينهرها أو يضربها لأن هذا مخالف للأخلاق الإسلامية، ولو شافوا واحدة داخلة شقة فعليهم متابعتها والتلصص عليها والتجسس من أجل كشف سترها.
كفانا هوس بجسد المرأة
مستطردًا: علموا الناس سوء النية وافتراض الرذيلة فى كل تصرف أو حركة أو كلمة من النساء.. ونسوا الحديث الرائع الذى يقول" من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته يوم القيامة".
وأختتم بقوله، لا تتركوا المشايخ يدمرون حياتنا أكثر من هذا.. مسئوليتك تخص حياتك الشخصية وليس حياة الآخرين.. كفانا هوس دينى وهلوسة وهذيان وبحلقة فى جسد المرأة.
سحر الجعارة: شرعنة للعنف وعلى الدولة التعامل مع الجناة بموجب قانون الطوارئ
وقالت الكاتبة سحر الجعارة، إن ما حدث بقتل امرأة بمنطقة دار السلام هو شرعنة للعنف ( بإسم حماية الفضيلة) ، وإهدار للقانون وإسقاط لهيبة الدولة، وشددت بقولها: لابد أن تتعامل الدولة مع الجناة بموجب قانون الطوارئ الساري وتعاقبهم المحكمة بتهمة الارهاب ( ترويع الآمنين، إقتحام سكن خاص ، قتل عمد) .. التهاون مع البلطجه يجعلها أسلوب حياة.. والإيحاء بأن لدينا هيئة للنهي عن المنكر هو تطبيق لسيناريو الفوضي الذي يطيح بحماية الحياة الخاصة.
وشددت الجعارة في تدوينتها، الدعارة في القانون هي ممارسة الجنس مع الرجال دون تمييز ومقابل مال.. ولا توجد جهه توجه هذه التهمة لأحد إلا الشرطة والقضاء، وعندما نصل إلي ان المواطن يدافع عن دولة القانون قل علي الأمن السلام!