على أنغام الموسيقى اللاتينية، تتراص عشرات المواشى لسماع الألحان أثناء تناول وجباتها يومياً منذ الصباح، وهى تأكل الجزر والخرشوف و«كافيار الأعلاف» المعروف بـ«الشعير»، مزرعة لتربية وانتاج المواشى والأغنام والماعز والطيور في صحراء النوبارية شمالى محافظة البحيرة.

المهندس يوسف مختار، مالك مزرعة، يحكى عن تجربته التي وصفها بـ«غير التقليدية» في التعامل مع الماشية، قائلاً أنه بدأ تنفيذ حلمه على أرض الواقع منذ 3 سنوات، والذى كان يراوده من سنوات عديدة، ليقوم بتنفيذه في مصر بعدما رآه في الخارج وكان مصدر إلهام وتحفيز لتنفيذه على أرض مصر.
 
«يوسف» قال لـ«المصرى اليوم»، أن المزرعة تعد تجربة فريدة من نوعها، فهي أول مزرعة للعجول في مصر تتغذى على الشعير الذي يسمى بـ«كافيار الاعلاف»، والبطاطا والجزر والخرشوف وليس ذلك فحسب، فهذه الحيوانات تسمع الموسيقى الفرنسية واللاتينية طوال اليوم بهدف إنتاج أجود أنواع اللحوم، في اقتداء باحد التجارب الأجنبية في هذا المجال.
 
وأضاف أن المزرعة تقع على مساحة 10 أفدنة، والفكرة من الأساس تكمن في كيفية الحصول على «حتة لحمة حلوة»، من خلال 4 محاور مهمة وهي اختيار افضل واجود انواع السلالات العالمية التي تعطى قطعة لحم ممتازة حيث يقوم بتربية 3 سلالات في مزرعته والتأكيد على توفير الهدوء للمواشي وتهيئة المناخ من خلال سماع موسيقى لاتينية، وتوفير أماكن واسعة بين كل عجل وآخر حتى تكون الحركة ممتازة، فضلاً عن إعطاء التحصينات والتطعيمات في وقتها المحدد والطبي ونظافة العنابر، مشيراً إلى أنه اذا تم تهيئة الاجواء والمناخ للعجول «تقدر تاخد حتة لحمة حلوة جدا».
 
وعن طريق الأكل قال «يوسف» إن الشعير «كافيار العلف» والجزر والخرشوف والبطاطا، لابد أن تمثل حوالى 20% من طعام العجول باعتبارها مواد طبيعية والا تزيد عن ذلك حتى لا تؤثر على العجل، مشيراً إلى أن الشعير الاخضر يمثل قبول كبير لدى العجول فضلاً عن كونه يجعل العجول مداوم على «المضغ» وهو ما يؤثر بالايجاب عليها ويجعلها اقرب إلى الطبيعة في المراعي الخضراء.