فى مثل هذا الشهر من العام الماضى، خرج فيروس كورونا من موطنه الأصلى «الصين» ليعلن حربه القاتلة على الجميع وبالطبع هو الفائز فى هذه الحرب الفيروسية بنسبة كبيرة؛ فرض سيطرته على الجميع، ودمر العديد من الخطط و المشاريع فى صناعة السيارات.
وفى نفس الشهر الذي تفاقم فيه الأمر، بدأت تتفاقم أزمة «الرقائق الإلكترونية» التي ولدت بسببه فى بداية يناير الماضى من العام الجاري 2021، وفى نفس يوم الإعلان عن وجوده فى الصين تقريبا.
هذه الأزمة التى بدأت فى يناير الماضى أدت إلى إغلاق العديد من المصانع حول العالم، وأكبر تأثير كان فى ألمانيا و بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
حسب التقارير التى نشرت فى الفترة من منتصف يناير وحتى 20 فبراير، أفادت بأن الإنتاج فى العالم تأثر بنسبة كبيرة وقدر الانخفاض إلى أكثر من 850 ألف سيارة، وتوقع الخبراء زيادة هذا الرقم فى مارس.
وأجرت مجلة «AutoCar» حوارا مع خبراء فى صناعة السيارات حول توقعاتهم فى أزمة «الرقائق الإلكترونية»، قالوا إن أزمة الرقائق الإلكترونية ستشهد ذروتها فى نهاية شهر مارس الجارى.
وقل الإنتاج من منتصف يناير وحتى الأن بحوالى 1,75 مليون سيارة حول العالم وهذا الرقم فى تزايد وسيزداد كلما زادت أزمة الرقائق الإلكترونية.
هذه الأزمة جعلت خسائر كبرى شركات السيارات تستمر، حيث قالت شركة «فورد موتورز» إن هذه الأزمة خسرتها 2.5 مليار دولار من أرباحها هذا العام، وقد يخسر قطاع السيارات هذا العام 2021، حوالى 60 مليار دولار بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية.
بجانب خسائر القطاع من أزمة كورونا فى العام الماضى 2020 والذى قدره الخبراء بما يقرب من 100 مليار دولار يتكبدها قطاع صناعة السيارات فى جميع أنحاء العالم، من موردين و صناع.