أظهرت دراسة حديثة أجرتها إحدى الجامعات الأسترالية، أن استخدام تطبيق (زووم) لمحادثات الفيديو في العمل أو الدراسة تعتبر من أبرز مسببات زيادة الإحساس بالقلق والتوتر أو ما يعرف "بإعياء الزووم" بين المستخدمين لهذا التطبيق الذي أصبح استخدامه أمرا ملحا بسبب أزمة جائحة كورونا على مدار العام الماضى.
وأبرزت الدراسة، التي أجرتها جامعة بوند بولاية كوينزلاند الاسترالية على ما يزيد على 2000 شخص من العاملين بالمنزل، أن اللجوء الى العمل لفترات طويلة من خلال مقابلات الفيديو يزيد من الإحساس بالتعب بسبب الحاجة إلى التحديق لفترات طويلة في الشاشات، بالإضافة إلى مواجهة مشكلات تقنية مثل انقطاع الصوت أو الصورة وعدم المعرفة بكيفية حلها في الوقت اللازم لذلك.
وذكرت الدراسة أن الأشخاص الذين يحتاجون إلى الاستمرار في استخدام هذا النوع من التطبيقات الذكية يزداد توترهم نتيجة الرغبة في الظهور بمظهر جيد أو الإحساس بالجلوس في مكان بخلفية جيدة، بالإضافة إلى المداخلات المفاجئة التي ربما تقطع عليهم أمرا مهما أو محادثة مهمه يقومون بها، مما يدفعهم إلى الإحساس بالغضب وفقدان السيطرة على الأمر كله.
ومن جانبها، قالت الباحثة ليبى ساندر، المتخصصة في العلوم السلوكية بجامعة بوند بولاية كوينزلاند، إن الأشخاص الذين يعملون في مكان واحد يمكنهم التفاهم من خلال لغة الجسد التي تكون مفهومة بشكل أكبر من التواصل الإلكتروني، بالإضافة إلى إقرار إمكانية الاستمرار في المناقشات بموضوعات هامة أو تأجيلها بدون مقاطعة الآخرين وهو الأمر الذى يصعب تحقيقه من خلال الزووم نتيجة الأعطال الفنية وغير ذلك.