Oliver كتبها
-بالحقيقة أعظم مشهد شهدته الأرض منذ خلقتها حين صعد خالقها على الصليب حباً فيمن خلقهم مع كونهم خطاة بل أشراراً.ليس حباً أعظم من هذا عرفته البشرية.

- على الصليب تحولت كل وعود الخلاص إلى حقيقة. بقى الصليب أداة تحويل الوعود إلى حقيقة حتى اليوم و سيبق كذلك إلى الأبد.فلا وعود تتحقق بغير صليب و لا شراء نفوس يتحقق بغير ثمن.لهذا لم يستصعب إبن الله ثمن حياتنا الأبدية معه.

-إشتياقات كثيرة تجتاحنا.طموحات روحية و رغبات أبدية و صلوات من أجل هذا كله.لكن يبق الصليب ميزان القلوب.هو الجهاز الذى حين توضع عليه هذه الإشتياقات و الرغبات و الصلوات ينكشف قدرها و من عند الصليب تفترق الخيالات عن الحقيقة.يظهر حجم الإنسان الروحى بغير مبالغة و لا تهوين.

 - لم تنكشف حقيقة الضعف البشرى عند تلاميذ المسيح إلا وقت الصليب.هكذا يفعل فينا صليب المسيح ,يكشف ضعفاتنا فنتضع و نتلمس معونة الروح القدس.نعرف أنه و إن أنكره الجميع سننكره نحن أيضاً إن لم تسندنا معونته الإلهية.فليس فينا قوة غير قوة المصلوب و ليس لنا سلاح غير صليب المصلوب.
- الذين بقيوا عند الصليب لم ينكروه و الذين هربوا ضعفوا و أنكروه.الصليب كاشف النفوس.

- صليب ربنا يسوع عيد للروح لأن الروح على الصليب تتكأ.تستند عليه فالصليب ذراع حبيبها.

- صليب المسيح يسوع لو كان خشباً فحسب لكان قد غادر دنيانا منذ زمان لكنه صليب نور لا يغادر القلوب و لا الأفهام.صليب حي لإله حي.باق عبر الأجيال.الصليب هو مدرب الأجيال في طريق المحبة.

- الرب يسوع إختار الصليب بحكمته لتحقيق خلاصنا فمن يهرب من الصليب يهرب من خلاصه.

-العيد الحقيقي أن يصبح صليب المسيح هو بنفسه صليب كل إنسان.و ما نتج من فرح و قيامة بصليب رب المجد  هو نفسه ما يحصل  من فرح و قيامة لكل نفس.الفصل بين صليب المسيح و صليبنا هو عمل شرير من إبليس.لأن مكاسب حمل الصليب هى بذاتها مكاسب ما فعله رب المجد يسوع على الصليب لذلك فالشيطان يجرب حاملي الصليب بفصل صليبهم عن صليب المسيح فيخورون في الطريق.

- صليبك ربنا يسوع هو حضنك.هو حبك.هو لم شمل البشرية و جمع القطيع المبعثر فى الشتات.صليبك هو كرازة المحبة و جمال العشق الإلهى.صليبك أحلى ما نعرفه لأنه السلم الذى عليه صعدنا لشركة الطبيعة الإلهية.صليبك حصن من الشرير و كل قواته.صليبك يطهر القلوب و الأماكن و الأشياء.صليبك يشفى كما يجرح.صليبك يعزى كما يؤلم.صليبك أخذ من طبيعتك و منحنا حياة أبدية.صليبك رفيق الدرب فإن أخذنا إلى جلجثتك نطمئن أننا في الطريق لشركة قيامتك .صليبك أصدق مرشد لأن ثماره لا تنحرف أبداً عن شخصك الحبيب.عرفناك بالصليب أكثر مما بالمعجزات و أحببناك بالصليب أكثر من غيره.

- ليس لنا صليب إلا صليبك.لأنه ليست لنا قيامة إلا قيامتك و لا حياة إلا حياتك فيك و حياتنا فيك.