كتب - محرر الأقباط متحدون
قال النائب عمرو نبيل حامد عضو لجنة الإسكان والادارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ ، أن الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الخرطوم ساهمت في عودة الدفء للعلاقات المصرية السودانية، والتى اتبعها زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين لتقوية أواصر الصداقة والتعاون المشترك .
أوضح حامد ، أن الشعبين المصري والسوداني يربطهما الكثير من القواسم المشتركة التي تجعلنا نقول أننا شعب واحد فالعلاقات التاريخية بين البلدين تمتد من عصور ما قبل التاريخ فقد كانت السودان جزء من الإمبراطورية المصرية في فترة كبيرة من التاريخ كما حكم الكوشيون كفراعنه لمصر في الأسرة الـ (25) مرورا بفترة حكم أسرة محمد على فتم ضم السودان لمصر وظل الحكم المصري حتى الإحتلال الإنجليزي للبلدين والذي جعل السودان تحت الحكم المشترك حتى استقلال الدولتين .
تابع حامد ، أنه منذ انتصار الثورة في السودان الشقيق والاطاحة بنظام البشير القمعي الإرهابي المتسبب فى انفصال جنوب السودان وقد انفتح السودان على جيرانه محاولاً التخلص من حالة العداء الذي بناها نظام البشير .
أوضح حامد ، أنه قد ظهر احتياج البلدين للتكاتف وتوطيد الروابط المشتركة بين الشعبين والتي تتجاوز نقاط الخلاف التي يثيرها المتربصون بالبلدين ، موضحا أن البلدين هما العمق الاستراتيجي للأمن القومي للآخر فنجد السودان يحتاج لزيادة استقراره والحفاظ على ترابة في ظل الصراعات الداخلية والتهديدات القادمة له من الجنوب واخطرها آثار سد النهضة الاثيوبي، ومصر ترغب فى حماية مياه النيل من الأطماع الأثيوبية، بالإضافة إلى تعظيم العلاقات فى كافة المجالات .
أوضح عضو مجلس الشيوخ ، أن هنا يظهر الدور الإيجابي الذي يقوم به سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم دول الجوار والإستقرار السياسي والإقتصادي وترسيخ مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشئون الداخلية والتوجه نحو افريقيا وعلى راسها السودان بعد سنوات من الابتعاد عنها ، فما يقوم به الرئيس من جمع شمل الشعوب الافريقية والعربية والتعاون البناء بينهم هو السبيل الوحيد للنهوض وتقدم الجميع في ظل عالم يحكمه التكتلات السياسية والاقتصادية والعسكرية .
أشار حامد ، إلى أن ما يزيد من اهمية توطيد العلاقات الاقتصادية من خلال اقامة الاسواق المشتركة ومشاركة الشركات المصرية فى الاستثمارات فى السودان ونقل الخبرات المصرية للأشقاء فى عملية الاصلاح الاقتصادي والتحول الرقمي ، اضافة الى وإنشاء وتطوير الطرق بين البلدين وتطوير الموانئ ومد وربط خطوط السكك الحديدية لزيادة وتسهيل عملية التنقل ونقل البضائع بين البلدين .
تابع ، هذا بالإضافة إلى ضخ الاستثمارات فى المجال الزراعى من خلال التوسع فى زراعة الأراضى السودانية ومزارع الثروة الحيوانية ، وتقوية الجانب الثقافى والدينى بين البلدين من خلال تعظيم دور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية لتدعيم العلاقات الدينية على حد سواء بالإضافة الى إنشاء الكليات والمدارس المصرية بالسودان وتبادل الزيارات لتعزيز التقارب .
وعلى صعيد البعثات التعليمية، أكد عضو مجلس الشيوخ ، أنه على مصر زيادة المنح الدراسية لطلاب السودان فى مصر فى جميع المجالات العلمية وتدريب الكوادر والشباب السودانى فى مصر وخاصة مع قيام الأكاديمية الوطنية للتدريب بتقديم برامج تدريبية للشباب الأفريقي ، وكذلك الدعم الصحي الأشقاء السودانيين من خلال إرسال المساعدات الطبية والمستلزمات الضرورية لمواجهة الأوبئة.
وعلى الجانب الرياضى أوضح حامد ، أنه يجب دعم الرياضة السودانية من خلال دعم احتراف اللاعبين فى كل الالعاب الرياضية واستضافة الفرق السودانية وامكان الاشتراك فى استضافة واقامة البطولات الرياضية على ارض البلدين ، وكذلك زيادة اطر التعاون العسكري ودعم القوات السودانية سواء بالاسلحة والمعدات او تدريب القوات والمناورات المشتركة من أجل حماية أمنها القومي من اى تهديدات ومخاطر .