سليمان شفيق
في سابقة افريقية تقدمية انتخبت سيدة لتولي رئاسة تنزانيا
حيث أدت امس الجمعة سامية حسن نائبة الرئيس التنزاني الراحل جون ماغوفولي اليمين الدستورية لتصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الجمهورية في تنزانيا. ووتتحدر حسن من أرخبيل زنجبار شبه المستقل ذي الأغلبية المسلمة. ودخلت تنزانيا الخميس الماضي في حداد وطني لمدة 14 يوما عقب إعلان وفاة الرئيس جون ماغوفولي، الذي قاد هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا لأكثر من خمس سنوات
بعدما أدت الجمعة اليمين الدستورية، تولت نائبة الرئيس التنزاني سامية حسن رسميا الجمعة مهامها على رأس البلاد خلفا للرئيس جون ماغوفولي الذي أُعلنت وفاته مساء الأربعاء، لتصبح أول امرأة تصل إلى هذا المنصب في البلاد.
وأصبحت بذلك هذه المسلمة البالغة من العمر 61 عاما وتتحدر من أرخبيل زنجبار شبه المستقل، أول امرأة تتولى رئاسة هذا البلد الواقع في شرق أفريقيا.
وأعلنت وفاة ماغوفولي الذي قاد تنزانيا لأكثر من خمس سنوات تميزت بإصلاحات كبيرة وكذلك بميل إلى الاستبداد، الأربعاء
وكان ماغوفولي الذي يوصف بـ"البلدوزر" قد اختفى في ظروف غامضة من الحياة العامة في نهاية فبراير. وغذى غيابه شائعات تحدثت عن إصابته بكوفيد-19 المرض الذي قلل من خطورته باستمرار.
سامية حسن (27 يناير 1960 -) سياسية تنزانية، ورئيس تنزانيا الحالي، أصبحت أول نائبة لرئيس تنزانيا بعد الانتخابات العامة لعام 2015، وانتخبت مع الرئيس جون ماغوفولي عن حزب الثورة وهو الحزب الحاكم المهيمن في تنزانيا وثاني أطول حزب حكم في أفريقيا. وأعيد انتخاب سامية وماغوفولي في عام 2020. بعد وفاة ماغوفولي في منصبه في مارس 2021، صعدت إلى الرئاسة وأصبحت أول رئيسة تنزانيا. قبل فترة توليها منصب نائب الرئيس، شغلت منصب عضو البرلمان عن دائرة ماكوندوشي من 2010 إلى 2015، كما كانت وزيرة دولة في مكتب نائب الرئيس لشؤون الاتحادات منذ 2010 إلى 2015
قبل ذلك، شغلت منصب وزيرة في منطقة زنجبار شبه المستقلة في إدارة الرئيس أماني كرومي. في عام 2014، انتُخبت نائبة لرئيس الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة دستور البلاد الجديد
ولدت سامية في سلطنة زنجبار. بعد أن أكملت تعليمها الثانوي عام 1977، عملت في وزارة التخطيط والتنمية كموظفة. تابعت عددًا من الدورات القصيرة بدوام جزئي، وفي عام 1986، تخرجت من معهد إدارة التنمية (جامعة مزومبي الحالية) بدرجة دبلوم متقدم في الإدارة العامة
وبعد تخرجها، كانت تعمل في مشروع ممول من برنامج الأغذية العالمي. بين عامي 1992 و1994، التحقت بجامعة مانشستر وتخرجت بشهادة الدراسات العليا في الاقتصاد، وفي عام 2015، حصلت على درجة الماجستير في التنمية الاقتصادية المجتمعية من خلال برنامج مشترك بين جامعة تنزانيا المفتوحة وجامعة جنوب نيو هامبشاير.
الحياة السياسية:
في عام 2000، قررت الانضمام إلى السياسة، انتُخبت عضوًا خاصًا في مجلس النواب في زنجبار وعينها الرئيس أماني كرومي وزيرًا. كانت الوزيرة الوحيدة رفيعة المستوى في مجلس الوزراء ويُنظر إليها نظرة " التمييز على أساس الجنس" من قبل زملائها الذكور بسبب جنسها. أعيد انتخابها عام 2005 وأعيد تعيينها وزيرة في حقيبة أخرى.
في عام 2010، سعت لانتخاب الجمعية الوطنية، وخضعت لدائرة ماكوندوتشي البرلمانية وفازت بأكثر من 80٪. عينها الرئيس جاكايا كيكويتي وزيرة دولة لشؤون الاتحاد. في عام 2014، انتُخبت نائبة لرئيس الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة دستور البلاد الجديد
في يوليو 2015، اختارها المرشح الرئاسي لـحزب الثورة، جون بومبيه ماغوفولي، لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2015، مما يجعلها أول نائبة في تاريخ الحزب. أصبحت فيما بعد أول نائبة رئيس في تاريخ البلاد بعد فوز ماغوفولي في الانتخابات
بعد وفاة ماغوفولي في 17 مارس 2021 تولت سامية رئاسة تنزانيا، وفي يوم 19 مارس أدت اليمين الدستورية وأصبحت سادس رئيس لتنزانيا وأول رئيسة للبلاد.
الحياة الشخصية
تزوجت عام 1978 من حافظ أمير، وهو ضابط زراعي متقاعد، ولديهم أربعة أطفال. ابنتها وانو حافظ أمير عضو في مجلس نواب زنجبار.
منذ عام 1996 أصبحت دودوما العاصمة الرسمية لتنزانيا حيث يوجد البرلمان وبعض المكاتب الحكومية. بعد الاستقلال وحتى عام 1996 كانت المدينة الساحلية الرئيسية دار السلام، و اللغة الرسمية: السواحلية، والإنجليزية.
الإسلام في تنزانيا:
الإسلام في تنزانيا تسكن قبائل تشانغا .
المسيحية في تنزانيا:
تُشكل المسيحية في تنزانيا إحدى الديانات الأكثر إنتشاراً بين السكان .
تنزانيا هي ثاني أكبر اقتصاد في مجموعة شرق أفريقيا.
هكذا تقدمت تنزانيا حتي علي الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا التي لم تحظي المرأة بثقة الرجال هناك لتصبح رئيسة للبلاد.