كتبت - أماني موسى

تحدث د. بيرج عن كيفية إزالة تصبغات الجلد والبشرة، المتعلقة بالتعرض للشمس والتصبغات الأخرى، قائلاً: سأخبركم عن أفضل علاج للبقع الشمسية وكذلك سأشرح عن بقع الكبد.. كيف تتخلصين من البقع الشمسية على بشرتك؟
 
مضيفًا: لنبدأ بالحديث عن ماهية البقع الشمسية؟ هناك خلايا صغيرة في جلدك تسمى الخلايا الصباغية ، وتنتج صبغة تسمى الميلانين. يمنحك الميلانين لون بشرتك، وإذا تعرضت للكثير من أشعة الشمس المباشرة ، فقد تظهر عيوب صغيرة أو بقع داكنة على بشرتك.
 
سوأوضح أن فضل علاج للبقع الشمسية هو خلاصة عرق السوس الخالية من الكحول، إذ يمكنك إضافة قطرتين من مستخلص عرق السوس إلى أي كريم بشرة أو تونر وتطبيقه موضعيًا، يمكنك أيضًا تطبيق هذا تحت عينيك إذا كنت تريد التخلص من الهالات السوداء حول عينيك.
 
وأكد د. بيرج أن مستخلص عرق السوس يعد مضادًا طبيعيًا قويًا للالتهابات ومضادًا للأكسدة، وتبدأ ظهور النتائج في غضون أيام قليلة.
 
أما عن سبب البقع الجلدية المسماة البقع الكبدية، وهي تُسمى أيضًا "بقع الشيخوخة" أو "نمش الشمس"، فأن سببها ليس الكبد، فإن كانت الكبد متضررة أو تالفة، فقد تحدث عدة مشاكل في البشرة، ولكن بقع الكبد ناتجة عن نقص فيتامين سي (ج)، إذ يحمي فيتامين سي (ج) الجلد من الشمس؛ من الضرر الضوئي أو الشمسي.
 
موضحًا أن الجلد مكوّن من الكولاجين، والبشرة (طبقة الجلد الخارجية) معظمها مكوّن من الكولاجين، وفيتامين سي (ج) مرتبط بإنتاج الكولاجين.
وإذا نظرنا إلى المراهم الطبيعية أو المصل الذي يُستخدم في إزالة نمش الشيخوخة، سنجد أنها مكوّنة من فيتامين سي (ج) ولكنها تعالج البشرة من الخارج فقط.
 
الحل هو العلاج من الداخل إلى الخارج، أي تناول فيتامين سي (ج) بدلًا من وضع المراهم على البشرة لأن البقع ستظهر من جديد عند التعرض للشمس.
مع التقدم في العمر والتعرض باستمرار لأشعة الشمس ونقص فيتامين سي (ج)، تظهر بقع بُنيّة على البشرة.
لماذا؟ ما سبب نقص فيتامين سي (ج) مع التقدم في العمر؟
 
هناك سببان.
الأول: عدم تناول ما يكفي من فيتامين سي (ج).
لا أتحدث عن تناول مكمّلات فيتامين سي (ج)، لأن معظم تلك المكمّلات صناعية، فهي مصنوعة من حمض الأسكوربيك ومن نشا الذرة وحمض الكبريتيك.
 
إذا كان المكمّل أكثر من 100 ملليغرام فهو صناعيّ غالبًا ولن يعالج نقص فيتامين سي (ج) لأن فيتامين سي (ج) الطبيعي مركّب من عدة عناصر مختلفة ولذلك أنصح بالحصول عليه من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية ومنها الخضروات وخضروات الكرنب والملفوف والفلفل الحلو والفلفل الحار والبقدونس، كل هذه الأطعمة غنية بفتيامين سي (ج) وكذلك الكميات الكبيرة من السلطة.
 
البسترة التي تتضمن طهو الخضروات تقتل فيتامين سي (ج).
فعصير البرتقال على سبيل المثال لا يحتوي على الكثير من فيتامين سي (ج) لأنه خضع للبسترة.
 
السبب الثاني: لعلّ السبب الأرجح لنقص فيتامين سي (ج) لا يكمن في عدم تناوله، بل في حالة تُسمى "مقاومة الإنسولين"
مقاومة الإنسولين هي حالة تحجب فيها الخلايا الإنسولين وتمنعه من دخولها بسبب الإكثار من الكربوهيدرات أو تناول عدد كبيرة من الوجبات، وبهذا ترسل إشارة إلى البنكرياس لصنع المزيد من الإنسولين.
 
فمقاومة الإنسولين تعني أن ينتج الجسم كمية كبيرة من الإنسولين وهذا يؤدي إلى نفاد مخزون فيتامين سي (ج).
وفي وجود كمية كبيرة من الإنسولين، لن يستطيع الجسم امتصاص فيتامين سي (ج) أو استخدامه بالكميات اللازمة، وعند التعرض للشمس يُصاب الشخص بالبقع الكبدية، وهي لا تتعلق بالكبد، بل سببها نقص فيتامين سي (ج).
 
إذا أردتم علاج تلك البقع، لا تستخدموا المصل الخارجي، بل عالجوا المشكلة من الداخل وعالجوا مقاومة الإنسولين وتناولوا الكثير من فيتامين سي (ج).