"عقيل": يجب زيادة الاهتمام بحماية حقوق الطفل في جنوب السودان من آثار النزاعات المسلحة
"بسنت عصام": ندعو لرفع الوعي بتداعيات التمييز والعنصرية وأثارها على الأطفال في جنوب أفريقيا
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، دراستين عن أوضاع حقوق الطفل في كلاً من دولتيّ جنوب أفريقيا جنوب السودان، وذلك على هامش أعمال الفريق العامل للدورة 88 للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
 
ورصدت المؤسسة من خلال الدراستين أوضاع حقوق الطفل في جنوب أفريقيا وجنوب السودان، وذلك خلال السنوات الأربع المنصرمة، مع تسليط الضوء على الإطار القانوني والتشريعي والمؤسسات الوطنية فى كلا الدولتين الخاصة بتعزيز حقوق الأطفال. وتطرقت إلى جُملة التحديات التى أصبحت تواجه الأطفال لا سيما مع تفشي الأزمة الصحية العالمية. واختتمت مؤسسة ماعت تقريرها بمجموعة من التوصيات التي تقاطعت مع توصيات الفريق العامل ما قبل الدورة إلى الدولتين التي قدمتها الدولة.
 
هذا وقد تناولت الدراسة الأولى الانتهاكات الخطيرة التي يعاني منها أطفال جنوب السودان منذ عام 2013 وتمزق البلاد بفعل الحرب الأهلية وحتى الآن. 
وفى هذا الصدد أعرب أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن قلقه إزاء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال بفعل النزاعات المسلحة. فقد بلغت أعداد الأطفال المجندين ما يزيد عن 20 ألف طفل مجند تتراوح أعمارهم بين 14 – 17 عاماً.
 
وتطرق الخبير الحقوقي إلى أثر النزاع المسلح على تراجع الرعاية الصحية للأطفال التي جعلت جنوب السودان من أعلى الدول التي ترتفع بها وفيات الأطفال دون الخامسة بفعل الإهمال الطبي، وبلغت المعدلات في عام 2020 حوالي 94.53 حالة وفاة. 
 
ومن جانبه أوصى "عقيل" حكومة جنوب السودان بضرورة استكمال خارطة الطريق السياسية التي شرعت فيها البلاد، والعمل على مواجهة أي خلافات قد تهدد اتفاقية السلام ومبادئ تقاسم السلطة بما فيه من تأثير سلبي على حقوق الطفل.
 
أما عن الدراسة الثانية، فجاءت عن دولة جنوب أفريقيا، ووثقت عدداً من المصاعب التي يعيش بها الطفل، على الرغم من الجهود الحكومية. وفى هذا السياق علقت "بسنت عصام الدين" الباحثة بوحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت؛ أن القوانين والتشريعات فى دولة جنوب أفريقيا فضفاضة وتكمن في طياتها تمييز عنصري واضح. إذ يواجه الأطفال الذين يقيمون هناك من جنسيات أخرى، معوقات في الوصول إلى الرعاية الصحية المدعومة لعدم امتلاكهم للتصاريح والوثائق المطلوبة. وأضافت الباحثة الحقوقية أنه هناك مشكلة في عدم تسجيل الولادات الحديثة وهو ما يترتب عليه أزمات فيما بعد، كالالتحاق بالمدارس، فضلاً عن التمتع برعاية صحية مجانية بسبب عدم امتلاك الأطفال لوثيقة رسمية تُثبت تسجيلهم. 
 
ومن جانب آخر، أفادت "عصام الدين" أن دولة جنوب أفريقيا تشهد واحدة من أعلى معدلات مشاكل النمو للأطفال دون سن الخامسة، وهو ما يتبعه إعاقات جسدية نسبتها 27% من الأطفال. وأوصت الباحثة مؤسسات المجتمع المدني الوطنية في جنوب أفريقيا بإطلاق حملات إعلامية وميدانية تهدف لرفع مستوى الوعي بالتداعيات الكارثية المترتبة على التمييز والعنصرية.
 
الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، وأيضاً لديها صفة مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة. 
لطلب تقرير حقوق الطفل في جنوب السودان يرجي زيارة الرابط التالي : https://www.maatpeace.org/ar/?p=32233
لطلب تقرير حقوق الطفل في جنوب أفريقيا يرجي زيارة الرابط التالي : https://www.maatpeace.org/ar/?p=32239