فى يناير من العام الماضى 2020، ظهر فيروس كورونا فى الصين، وبعد أقل من شهر على ظهوره، انتشر فى الكثير من دول العالم، مما أدى إلى غلق مصانع السيارات وتسبب فى خسائر للشركات.

 
استطاع قطاع السيارات اجتياز هذه الأزمة بأمان بخسائر يمكن تعويضها على المدى القصير، ولكن بعد أكثر من عام على اندلاعه، يواصل فيروس كورونا إيجاد طرق جديدة لضرب شركات السيارات فى العالم، وبعد القضاء على المشكلة الأولى وهى المبيعات، يعيق الفيروس الآن توريد قطع الغيار وإنتاج السيارات.
 
الأزمة الجديدة المستمرة من يناير 2021 وهى أزمة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، والتي تجبر صناع السيارات على الإغلاق مجددا للمرة الثانية خلال 50 يوما فقط.
 
الإغلاق أكد أقاويل الخبراء بأن هذه الأزمة العالمية، أزمة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات ستشهد ذروتها فى نهاية مارس، وبالفعل أعلنت شركة «هوندا موتورز» منذ 3 أيام، أنها ستغلق 5 مصانع لها فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، لمدة أسبوع، وذلك بداية من 20 مارس الماضى.
 
واليوم تعلن شركة «نيسان موتورز»، الصانع اليابانى، رسميا فى بيان لها، عن إيقاف وغلق مصنعين لها فى الولايات المتحدة الأمريكية، وسط أزمة نقص الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، بالإضافة إلى أزمة الشحن للولايات المتحدة بسبب العاصفة التى ضربت تكساس.
 
أغلقت أيضا «نيسان موتورز»، ثانى أكبر صانع سيارات فى اليابان، مصنعا لها فى المكسيك وذلك بسبب الأزمة العالمية فى نقص الرقائق الإلكترونية، ومن المقرر استئناف الإنتاج بين الثلاثاء أو الأربعاء من الأسبوع القادم.
 
ولا يزال مدى التأثير على إنتاج «نيسان» غير واضح، فقد يؤثر الإغلاق على توريد بعض الطرز الشائعة، وقد تؤثر أيضا هذه الأزمة على أسعار السيارات، وذلك بسبب رفع مصنعى ومنتجى الرقائق الإلكترونية الأسعار بنسبة 15%.