محمد أبوقمر
(السفليين) وأتباعهم ودلاديلهم بيقواوا إن نوال السعداوي كانت بتحارب الاسلام ، وكأنها كانت بتمسك المسلم تكتفه وتحط صخره علي بطنه علشان يعلن كفره بالاسلام ، وعلي فكرة مسألة الحرب علي الاسلام دي مجرد وهم تم زرعه في أدمغة الناس عن قصد وتدبير ، اختراع وهمي بيزنوا به علي عقول الناس لعدة أسباب :
1- علشان الناس إللي بتاكل من كلامهم تفضل متحفزة ومستعدة للهجوم علي أي شخص بيفكر خوفا من انتقال عدوي التفكير وشيوعها.
2- إيهام الناس إللي بتاكل من كلامهم إن أي انتقاد لخرافاتهم يعني إعلان الحرب علي الاسلام.
3- اتهام أي مفكر بأنه يحارب الاسلام يهدف إزاحته وتشويهه حتي لا يؤدي إنتاجه الفكري إلي سحب البساط من تحت أقدامهم.
4- تجفيف منابع الوعي ووأد كافة أنواع الإبداع الفكري لإحكام سيطرتهم علي عقل ووجدان وضمير الأمة.
5- التأكيد علي أن من ينتقد مقولاتهم وفتاويهم وخرافاتهم وثرثراتهم يكون في حالة حرب مع الاسلام علي اعتبار أنهم هم الاسلام وأن كل ما يقولونه هو الاسلام ، وإللي يؤكد ده إنه في إحدي الوقفات الاحتجاجية لأئمة المساجد منذ خمس أو ست سنوات تقريبا للمطالبة ببعض المطالبات الفئوية كانوا يرفعون لافتة مكتوب عليها ( غضب الأئمة من غضب الله ) ، وفي انتخابات مجلس النواب الاخواني في 2012 كان أحد (السفليين) لإقناع الناس بانتخابة كان يعلق اللافتات الانتخابية مكتوب عليها ( عودوا إلي الله تعود إليكم عزتكم ) بما يعني أن اختياره نائبا يعتبر عودة إلي الله.
وبعدين لو بصيت فيما يحدث من حروب حقيقية دلوقتي هاتلاقي إن الحرب التي تضر بالاسلام وتؤذي المسلمين كان طرفاها دائما مسلمين ولن تجد فيها لا نوال السعداوي ولا فرج فوده ولا نصر حامد أبو زيد ولا أي واحد كان بيستخدم عقله لإنقاذ المسلمين من الضياع ، الحرب في سوريا مثلا ، الحرب في اليمن ، المقتلة إللي في العراق ، البلاوي إللي حصلت في ليبيا ، وكمان إللي بتعمله تركيا في العراق أو في ليبيا أو في سوريا ، مفيش واحد من إللي اتقال عليهم بيحابوا الاسلام دعا أو شارك أو وافق علي هذه الحروب التي تضر بسمعة الاسلام ويتشرد فيها المسلمون ويموتون غرقي في البحار أثناء فرارهم من هذه المجازر.
ثم إن أبشع حرب تضع الاسلام في مأزق تاريخي هي الفتاوي من أمثال نكاح الصغيرة أو قتل تارك الصلاة أو إرضاع الكبير ، أو التداوي بشرب بول البعير ، أو جواز ضرب الزوجة ، أو نكاح الجهاد ، أو التطوع بتحديد من سيدخل النار ومن سيدخل الجنة ، فضلا عن التكفير وكراهة الأغيار ، ومختلف صنوف المساخر وأبشع الجرائم التي ارتكبتها داعش في العراق أو تلك التي يرتكبها الذئاب المنفردة من ذبح وسفك لدماء الأبرياء.
نوال السعداوي وفرج فوده ونصر حامد وطه حسين وغيرهم ممن اتهموا بمحاربة الاسلام كانوا فقط يفكرون ولم يلزموا أحدا بالانصياع لأفكارهم.
ولو رجعت للتاريخ هتكتشف إن الحرب إللي قسمت الاسلام نصين ...شيعة وسنة ، كانت بين المسلمين وبعضهم ، مكنش فيها حد غريب يعني ، وكل شيء معلوم لكن بيتم تعمد إخفاء الوقائع علشان نفضل في البهللة إللي إحنا فيها دلوقتي.
