يعتمد الجهاز العصبي للإنسان على الأكسجين والسكر لأداء مهامه الحيوية، وأثناء ساعات الصيام يقل مستوى السكر بالجسم كما تزداد لزوجة الدم، مما يؤدي إلى ركود الدم أثناء سريانه بالشرايين وتقل درجة إروائه لخلايا المخ المختلفة مما يزيد الاستعداد للتخثر والجلطات. 

 
وأوضح المركز القومي للبحوث في التقرير الآتي كيفية صيام من يعاني من أمراض عصبية مثل النوبات الصرعية أو الجلطات المخية أو الشقيقة.
 
مرضى الصرع
 
 
وأكد المركز القومي للبحوث أنه إذا كانت النوبات لا تتكرر بشكل كبير ويمكن ضبطها بالعلاج بعد الرجوع الي الطبيب المعالج بحيث ينظم طريقة تعاطيه للأدوية التى تمنع التشنجات بجرعة واحدة أو جرعتين من العلاج، فلا ضير من استمرار المريض بالصوم ونصح أخصائيي أمراض الجهاز العصبي به طالما لم تكرر نوبات الصرع.
 
وقال المركز: بينما مرضى النوبات الصرعية المتكررة والتي تؤدي إلى فقدان الوعي مع التشنج وعض اللسان، يكونون عرضة لزيادة هذه النوبات في حالة الصوم لنقص السوائل في أجسامهم مما يتسبب في نقص الأملاح كالصوديوم والكالسيوم والسكر، ونصح المركز بإفطار المصابين بهذا المرض.
 
مرضى السكتة الدماغية
 
 
 وعن مرضى السكتة الدماغية أوضح المركز القومي للبحوث أنه في حال كانت الجلطة الدماغية حادة أو جديدة، فلا يستطيع المريض الصوم على الإطلاق لأنه يحتاج إلى علاج ورعاية خاصة في المرحلة الأولى، وكذلك بالنسبة لمرضى الجلطة الدماغية المزمنة لابد من توخي الحذر عند الصيام لأن المصاب يحتاج إلى شرب الكثير من السوائل وهؤلاء معرضون للانتكاسة فى جلطة ثانية أو ثالثة، وبالتالى عليه تناول أدوية تساعد على سيولة الدم (كالأسبرين مثلا).
 
وأضاف المركز أنه يمكن للمرء الصيام طالما أنه مستمر على العلاج ويقضى معظم نهاره فى جو ملائم ولا يشعر بالعطش فإن شعر بالعطش وجفاف حلقه عليه قطع الصيام فورا وتناول السوائل لتجنب حدوث الجفاف المؤدي إلى زيادة الجلطات الدماغية والدوخة.
 
صداع الشقيقة
 
 
كما يتسبب نقص السكر خلال ساعات الصوم في حدوث صداع نابض، يصيب من لديهم قابلية لحدوث صداع الشقيقة، وأشار المركز القومي للبحوث إلى أن صوم هذه الفئة من المرضى يعتمد على شدة الصداع، أما من يعاني من نوبات الشقيقة المتكررة فهم فئة من المرضى معرضة إلى زيادة حدة الصداع و تكرار حدوثه أثناء الانقطاع عن الطعام والشراب، وهذا النوع شديد ومؤلم ولا يستطيع المصاب به استكمال صومه.