كتبت - أماني موسى
أصدرت الكنيسة القبطية بيانًا قالت فيه: يضم شهر مارس عددًا من المناسبات ذات المعاني الخاصة ولا سيما فيما يتعلق بالمرأة، ففيه يحل يوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية وعيد الأم، وفيه أيضًا ومنذ يومين، استراحت في الرب، بعد حياة ملؤها الإنجازات، إحدى رموز العمل الميداني والأكاديمي بمصر، والتي قدمت نموذجًا للمرأة الناجحة الرائدة، الدكتورة فينيس كامل جودة، الأستاذ المتفرغ في المركز القومي للبحوث والوزير الأسبق للبحث العلمي.
بخلاف حصولها على عدد كبير من التكريمات والجوائز العلمية مثل جائزة الدولة التي حصلت عليها ٤ مرات، كانت آخرها من الرئيس عبد الفتاح السيسي في عيد العلم عام ٢٠١٧، كانت للدكتورة فينيس جودة إنجازات عديدة مثل كونها أول وزيرة للبحث العلمي، وأول امرأة مصرية تُمنَح درجة الدكتوراه في العلوم من الجمعية الملكية بإنجلترا، واختيارها من منظمة العالم الثالث للمرأة في العلوم ضمن ١٠ سيدات على مستوى الدول النامية كرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
كذلك اهتمت الراحلة بمساعدة الشباب والشابات الذين يعانون من البطالة، فبدأت من خلال أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية في عمل برنامج للتدريب والتأهيل المهني للشباب والشابات طبقًا لاحتياجات سوق العمل بناءًا على أسس علمية في التعليم والتقييم لضمان الجودة، وخصصت لذلك وديعة بنكية تُنفَق عوائدها على مشروع "التأهيل من أجل التشغيل" الذي يتكفل بتوفير ما يحتاجه رواده في ختام كل دورة من أدوات أساسية وتوفير فرص عمل لهم.
ولم تتوقف الدكتورة فينيس عن مساعدة من يعانون من البطالة حتى في ظل انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، بل ظلت موجودة تؤدي واجبها الذي أخذت على عاتقها القيام به تجاه مجتمعها ووطنها، حتى فاضت روحها الطاهرة وأعمالها الصالحة تتبعها لتقف بها أمام الله.