قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عماد عطية، اليوم الأربعاء، بالإعدام شنقا للمتهم قذافي فراج عبدالعاطي المعروف بـ«سفاح الجيزة»، لاتهامه بقتل صديقه رضا عبداللطيف، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، ودفنه.
ويُعد الحكم الصادر هو الأول ضد «فراج»، المتهم في 4 قضايا قتل.
وجاء بمنطوق الحكم: أن المتهم قذافي فراج عبدالعاطى آتى شيئًا إفكًا تكاد السموات تنفطر به وتنشق به الأرض وتخر الجبال هدًا بقتله نفس المجني عليه رضا محمد عبداللطيف، صديق عمره، التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وتصديقًا لقول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».. [المائدة:33]، حكمت المحكمة حضوريًا وبإجماع الآراء بإعدام المتهم بما هو منسوبًا إليه وإحالته الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة.
وقال «قذافي»، خلال فيديوهات وثقت اعترافاته، إنه دفن صديق عمره «رضا» في 2015 والذي كان يعمل مهندسًا في السعودية لمدة 20 عامًا، وبعدما استقبله بمطار القاهرة لدى عودته اصطحبه إلى منزله في منطقة بولاق الدكرور لتناول الغداء سويًا، ومراجعة بعض الحسابات المالية، إذ كان صديقه يرسل له أموالاً لاستثمارها لكنه استولى عليها، فوضع السم له في وجبة مكرونة لينهي حياته، وقرر دفنه داخل مقبرة أسمنتية أعدها مسبقًا في المنزل.
كما اعترف السفاح بقتل زوجته فاطمة زكريا، لوجود خلافات مالية وأسرية بينهما، ووضع جثمانها في ثلاجة كبيرة، ثم دفنها بجانب صديقه.
وقال إنه قتل نادين طالبة كلية الحقوق، وهي شقيقة إحدى زوجاته، والتي كانت تعمل في إحدى المكتبات معه في الإسكندرية، ونقلها إلى بولاق الدكرور حيث دفن جثمانها بجوار جثمان صديقه وزوجته السابقة.
وأحال المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، المتهم إلى محكمة الجنايات في أربعة قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة -هم زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي 2015 و2017 وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
وقالت النيابة العامة إنها أقامت الدليل ضد المتهم في القضايا الأربعة من شهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة، وكشفت التحقيقات أن المتهم استخدم مادة سامة في قتل اثنين من المجني عليهم قبل دفنهما.