كشفت دراسة بحثية أجراها أطباء بيطرين بمركز رالف البيطرى بلندن أولية أن عددًا قليلاً من الحيوانات الأليفة التي طورت مشاكل في القلب قد أصيبت أيضًا بمتغير B117 فيروس كورونا الذي ظهر في المملكة المتحدة أو ما يعرف بسلاله كورونا الإنجليزية حيث وجدت الدراسة إمكانية وجود صلة بين مشاكل قلب هذه الحيوانات والفيروس من عينة صغيرة الحجم، وفقا لتقرير لصحيفة sciencealert.

 
ونبه الأطباء البيطريين أصحاب الحيوانات الأليفة من ظهور أعراض الإصابة بالفيروس على تلك الحيوانات، حيث تم إجراء الدراسة من قبل العديد من الأطباء البيطريين الذين يركزون على مشاكل القلب ، شهدوا ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بنوع من التهاب القلب يسمى التهاب عضلة القلب في كل من القطط والكلاب.
 
وكتب الفريق البحثى " أبلغنا عن زيادة مفاجئة في عدد الكلاب والقطط الأليفة المصابة بالتهاب عضلة القلب في قسم أمراض القلب في مركز رالف البيطري للإحالة في ضواحي لندن بالمملكة المتحدة، بين ديسمبر 2020 وفبراير 2021 ، مع ارتفاع غير متوقع في حالات الإصابة من 1.4 إلى 12.8 %
 
وأضافوا " يبدو أن هذه الزيادة المفاجئة في الحالات تحاكي المنحنى والجدول الزمني للوباء البشري فيروس كورونا  في المملكة المتحدة بسبب متغير B117 ، بدءًا من منتصف ديسمبر 2020 ، وبلغ ذروته في نهاية يناير 2021".
 
وأضافوا انه لم يكن لدى أي من الحيوانات أعراض كورونا الكلاسيكية مثل مشاكل الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي المعتدلة، لكن الارتفاع في حالات التهاب عضلة القلب، ووجد الفريق أيضًا أن معظم مالكي هذه الحيوانات الأليفة المريضة والمتعاملين معها ظهرت عليهم أعراض كورونا قبل 3-6 أسابيع من إصابة حيواناتهم الأليفة بالمرض ، وبعضهم أثبتت إصابتهم بالمرض.
 
وأضاف الفريق: "نظرًا لهذه المصادفة والتطور المتزامن المثير للاهتمام لالتهاب عضلة القلب في هذه الحيوانات الأليفة وتفشي متغير فيروس كورونا بالمملكة المتحدة  B117 قررنا التحقيق في عدوى كورونا في هذه الحيوانات".
 
جمع الباحثون عينات دم ومسحات من الشرج والأنف من ستة قطط وكلب واحد ، بالإضافة إلى عينات دم فقط من قطتين وكلبين آخرين  اختبار الدم بحثًا عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا ومسحات لأجزاء من الفيروس نفسه، كان خمسة من الحيوانات على اتصال بحالة إيجابية لكورونا في حين أن الحيوانات الأخرى لم تكن معروفة.
 
تم العثور على جميع مسحات الأنف سلبية ، ولكن تم العثور على مستوى منخفض من الفيروس في قطتين وكلب واحد ، بينما عادت ثلاثة حيوانات أخرى بنتيجة إيجابية للأجسام المضادة.
 
ويعتقد الباحثون أن هذا هو أول تقرير عن إصابة قطط أو كلاب بمتغير الفيروس البريطاني ، وهو اكتشاف مهم في حد ذاته ما إذا كان المتغير يسبب مشاكل في القلب في القطط والكلاب.