كتب – روماني صبري
التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية السابع والسبعين بلبنان، الوزير السابق نهاد المشنوق الذي قال بعد اللقاء:
التشاور مع البطريرك الراعي أكثر من ضروري، وبكركي أصبحت المرجعية الوطنية الوحيدة الباقية في لبنان وسط انهيار كل المؤسسات، إن صاحب الغبطة هو البطريرك الرابع بعد البطاركة الذين نفّذوا استقلال لبنان على مراحل التاريخ، فالبطريرك الحويك اعلن لبنان الكبير والبطريرك عريضة عام 1941 عقد اجتماعا كبيرا للاعداد لاستقلال لبنان والبطريرك صفير خاض معركة الاستقلال الثاني والبطريرك الراعي اليوم هو بطريرك الاستقلال الثالث".
لبنان اليوم دولة محتلة شرعيتها وسياستها، والأمل الوحيد والأساسي أن هناك أحرارا كثرا يدعمون سيّدنا في مبادرته وخطواته وحركته وهذا الأمر سيزيد ولن ينقص، في ظل الانهيار الذي يعيشه لبنان والحاضر دائماً في ضمير سيدنا الذي يعود دائما للحديث عن أوجاع الفقراء والمحتاجين وضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية للحفاظ على أمن اللبنانيين، وسيسعى في كل اتجاه خارجي وداخلي إلى تأمين احتياجات الامن اللبناني".
تمّ الحديث مفصلا عن مسألة استقلال لبنان الثالث، وضرورة وقوف القوى السياسية الى جانب مبادرة سيدنا سواء في مسألة الحياد أو المؤتمر الدولي. للحظة هناك من يعتقد أن هذه الأمور بعيدة المنال، ولن تحدث، أما أنا فمتأكد من انها ستحدث وهذا هو الخيار الوحيد أمامنا لتحرير لبنان من الاحتلال السياسي الايراني، ولا خيار آخر".
الكلام عن تخوين المبادرة، هو كلام الضعفاء الذين لا يملكون شيئا إيجابيا يقولونه، فيذهبون الى الاتهام الأعمى بالتخوين الذي لا أحد يصدّقه، إنما قيل من مجموعة متمردة على الدولة بسلاحها، مع العلم أن غبطته كان دقيقاَ جداَ في حديثه عن الاستراتيجية الدفاعية على أنها المخرج الوحيد، وكلنا الى جانبه لأن كلامه دقيق ووطني يُكرّم عليه، وأي كلام آخر فارغ لا قيمة له".
مقرّ بكركي هو مقرّ الموقف الوطني الصلب الثابت، وهذا المقرّ هو شبه الوحيد الباقي ويعبّر عن شرعية لبنان واستقلاله وسيادته وحرية اللبنانيين".