فى مثل هذا اليوم 29 مارس 1921..
فى مثل هذا اليوم 29من مارس عام 1921 عاد سعد زغلول من المنفى.. وقد عاد الزعيم الوطنى المصري سعد زغلول من منفاه إلى مصر حيث لقى استقبالاً شعبياً حاراً ويقول المؤرخون ان القاهرة شهدت زحاما غير مسبوق على طول طريق الموكب من باب الحديد الى بيت الامة ، و السلطات البريطانية تعلن فى الوقت نفسه أنها لن تتفاوض حول انهاء الحماية المفروضة على مصر مع غير عدلى باشا يكن رئيس الحكومة الذى عينه السلطان فؤاد..
بعد تكوينه للوفد المصري مع صديقيه، عبدالعزيز فهمي، وعلي شعراوي، في 1918، قام الاحتلال البريطاني بنفي سعد زغلول ورفاقه، خوفًا من التحام الشعب حولهم، لكن ما فعلوه قادهم مباشرةً إلى ما خافوا منه، حيث كان النفي الشرارة التي أطلقت ثورة 1919، وفي 29 مارس 1921، عاد سعد ووفده من المنفى بعد الإفراج عنهم، وسُمح لهم بتمثيل مصر في مؤتمر الصلح بباريس، وعرض القضية المصرية.
خطرت لسعد باشا زغلول فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع عن القضية المصرية عام 1918 ضد الاحتلال الإنجليزي، حيث دعا أصحابه في لقاءات سرية للتحدث فيما ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918.
شكل الوفد المصري الذي من سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين، وأطلقوا على أنفسهم الوفد المصري.
وقد جمعوا توقيعات من أصحاب الشأن، وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية عن الشعب، وجاء في هذه الصيغة الجديدة: "نحن الموقعون على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول و..و .. في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلًا في استقلال مصر تطبيقًا لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى".
اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة بالبحر المتوسط، هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919، فانفجرت ثورة الشعب (ثورة 1919) التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول، فاضطرت إنجلترا بعدها إلى عزل الحاكم البريطاني، وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه، وعادوا من المنفي إلي مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح في باريس، ليعرض عليه قضية استقلال مصر.
لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري، فعاد المصريون إلى الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض على سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالًا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت مره أخرى.
عاد من المنفى فى مثل هذا اليوم عام 1921، وقام بتأسيس حزب الوفد المصري، ودخل الانتخابات البرلمانية عام 1923، ونجح فيها حزب الوفد باكتساح، ثم تولى رئاسة الوزراء من عام 1923 حتى عام 1924، حيث تمت حادثة اغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري وحاكم السودان والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط على الحكومة المصرية، ومارست بريطانيا تهديدات شديدة ضد مصر، فاضطر سعد باشا لتقديم استقالة حكومته في 24 نوفمبر 1924، واعتزل الحياة السياسية بعدها حتى وفاته في 23 أغسطس عام 1927. ..!!