منذ سنوات طويلة يستمر الجدال بين الأطباء، عما إذا كان تناول القهوة صحيا ومفيدا للجسم أم أن شربها بانتظام له عواقب سلبية.
وبالطبع القهوة الطبيعية الطازجة غنية جدا بمضادات الأكسدة، التي تحمي الجسم من التأثير السلبي للمعادن الثقيلة والإجهاد والنترات ومبيدات الآفات. ولكن من المهم إدراك أن القهوة سهلة الذوبان ليس لها هذه الخصائص. كما أن إضافة السكر والحليب والعصائر ينفي هذه الفوائد. ولكن إضافة الليمون أو البرتقال أو القرفة والزبدة وكريمة جوز الهند أو رشة ملح أو إكليل الجبل، له فوائده.
ويمكن أن يؤدي تناول فنجان من القهوة عالية الجودة في الصباح، إلى تحسين نشاط النواقل العصبية، ويكون له تأثير إيجابي في الأداء وسرعة التفكير ويساعد على منع تطور الشيخوخة والخرف وحتى أمراض مثل الزهايمر وباركنسون.
ووفقا لنتائج دراسة أجراها علماء بريطانيون، تكون مؤشرات الذاكرة وسرعة معالجة المعلومات الجديدة أعلى لدى كل من يتناول القهوة المغلية بانتظام في الصباح. وتناول القهوة مع الكربوهيدرات والفواكه أو الزبادي المحلى، يحفز مناطق الدماغ المسؤولة عن الانتباه والذاكرة.
وبتناول 3-6 فناجين من القهوة الخالية من الكافيين يوميا، يمكن تخفيض خطر تطور النوع الثاني من مرض السكري بنسبة 35%، لأن القهوة الخالية من الكافيين لها نفس الفوائد.
وأما سلبيات تناول القهوة فتكمن في زيادة العبء على القلب، لأن الكافيين يزيد من مستوى هرمون الكورتيزول في الدم، ما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب. لذلك على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب الامتناع عن تناول القهوة. كما أن للكورتيزول تأثيرا سلبيا آخر، فهو مضاد لهرمون النوم الميلاتونين.
وبما أن الكورتيزول مسؤول عن النشاط واليقظة فإن تناول كمية كبيرة من القهوة خلال النهار أو بعد الساعة الرابعة عصرا، يمكن أن يسبب أضطراب النوم. كما يمكن أن يكون سببا في ازدياد العدوانية وانخفاض مستوى التركيز، ولتجنب هذه المشكلات ينصح بتناول القهوة الخالية من الكافيين.
ويجب أن نتذكر أيضا، أن القهوة تخرج الكالسيوم من الجسم. لذلك فإن المدمنين على تعاطي القهوة، هم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام. لذلك عليهم الاهتمام بحالة عظامهم.