كتبت - أماني موسى
شارك وزير الخارجية سامح شكري، يوم ٣٠ مارس ٢٠٢١، في اجتماع المجموعة المصغرة لوزراء خارجية دول التحالف الدولي لهزيمة داعش، المنعقد عبر خاصية الفيديو كونفرانس، لتناول مستجدات الجهود الدولية المُشتركة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وصرّح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أكد خلال كلمته على أهمية الاجتماع الذي يعقد في وقت مازال يُمثل فيه تنظيم داعش تهديدًا خطيرًا لمنطقة الشرق الأوسط وللعالم أجمع، وذلك على الرغم من الانتصارات الهامة التي استطاع التحالف تحقيقها خلال السنوات الماضية.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الوزير شكري عبر خلال كلمته عن رفض مصر القاطع للعمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت أحد الأسواق الشعبية المزدحمة في بغداد، ودعمها الكامل للشعب والحكومة العراقية، وخالص تعازيها لضحايا هذا الحادث الأليم وأفراد أسرهم وعائلاتهم، مؤكدًا أن تحقيق انتصار شامل ومستدام على تنظيم داعش الإرهابي يتطلب المزيد من العمل المشترك بين دول التحالف. من جانب آخر، أعرب الوزير شكري عن قلق مصر المتزايد إزاء تنامي أنشطة الجماعات الإرهابية التي تدّعي تبعيتها لتنظيم داعش الإرهابي في أفريقيا، مؤكداً أيضاً دعم مصر الكامل لكافة دول القارة الأفريقية في حربها على الإرهاب.
وشدد الوزير شكري كذلك في كلمته على أن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي لن يتأتى من خلال الإجراءات العسكرية وحدها، وإنما من خلال دحض الفكر المتطرف التكفيري الذي يعتنقه التنظيم ومواجهة الدعاية المدمرة التي يستغلها في تجنيد المقاتلين وضمهم لصفوفه، مؤكداً أن مصر على استعداد لدعم جهود التحالف في هذه الجوانب استناداً إلى خبرتها العريضة في هذا المجال، والعمل المستمر الذي تقوم به مؤسساتها الدينية في هذا الصدد، وعلى رأسها الأزهر الشريف.
ونوه الوزير شكري في ختام كلمته إلى ضرورة مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتكثيف الجهود للحيلولة دون قيام تلك التنظيمات باستقطاب أعضاء جدد إلى صفوفها وحصولها على التمويل والتدريب اللازمين لأنشطتها الهدامة، مشدداً على التزام مصر بأهداف التحالف وعزمها مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، فضلاً عن دعم مصر الكامل لجهود تحقيق الاستقرار وإعادة البناء في كل من سوريا والعراق.