التحضيرات هذا العام تختلف عن بقية السنين السابقة بسبب القيود التي تفرضها جائحة كورونا في فرنسا
يعملُ الشيف تريستان على قدمٍ وساق لتحضيرِ بيضِ عيدِ الفصح الذي تختلفُ تحضيراتُه هذا العام عن بقيةِ السنين السابقة بسببِ القيودِ التي تفرضُها جائحةُ كورونا، إذ يقومُ هذا الشيف بتحضيرِ البيضِ مسبقا لتقديمِه إلى زبائنِه سفريا.. فالمطعمُ الذي يعملُ فيه مغلقا حتى إشعارٍ آخر.


استوحى ترستان شكلَ ولونَ ومكوناتِ بيضِة هذا العام من عالمِ الطفولة وما يحبُ الصغارُ من سكاكرَ كالبندقِ والبسكويتِ الهش إلى جانبِ الشوكولا، فقرر تحضير نصفَ بيضةٍ هذا العام ما يسهلُ قطعها إذ تُقدمُ لثلاثةِ أو أربعةِ أشخاصٍ بعدَ وجبةِ عشاءٍ راقية.


أما الشيف انتوني فاستوحى بيضَ عيدِ الفصحِ هذا العام من قلادةٍ أهداها قبلَ أشهرٍ إلى زوجتِه، ما دفعَه إلى تحقيقِ شكلِها من الشوكولا بتقنيةِ الطباعةِ الثلاثيةِ الأبعاد. بيضةٌ من الشوكولا بالحليب وأخرى من الشوكولا السوداء كلاهما تحويا الأرزَ الهش واللوز َالمحمص.


ولعملِ البيضةِ بالشوكولا السوداء مزجُ مكوناتِ القاعدةِ التي تحملُ البيضةِ من الشوكولا المكونةِ من 70% من الكاكاو والأرزِ الهش ولتفريقِها عن بيضةِ شوكولا الحليب وضع القلادةَ بشعارِ المطعمِ الذي يعملُ به.


ورغمَ الوضعِ الصحي المتأزمِ في فرنسا و العزلِ الجماعي الذي يَحْظُرُ على الفرنسيين المشمولةِ مناطقُهُم بالعزلِ التنقلَ خارجَ المنطقةِ الإداريةِ التي يتبعُ لها سكنُهم، إلا أن التحضيراتِ لعيدِ الفصحِ المجيد مستمرةٌ، خصوصا أن بائعي الزهور والحلوياتِ لا يشملُهم قرارُ الإغلاق وتُعَدُّ سِلَعُهُم أساسيةً بالرغمِ من قلةِ الزبائن، فروحُ العيدِ لا تَهِبُ السعادةَ لمن ينتظرُها بالعُبوس.