قد لا يصدق البعض أن نسبة الجراثيم بالمنشفة المتروكة داخل المراحيض، تعد أعلى كثيرا من تلك الموجودة بمقعد المرحاض نفسه، إلا أن هذا ما يؤكده الباحثون من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، ليدفع خبراء الجمال إلى التحذير من تجفيف الوجه بالمنشفة، تجنبا للمشكلات التالية.
الإصابة بحب الشباب

يؤدي تجفيف الوجه بالمنشفة المستخدمة لتجفيف الجسم، إلى مشكلات لا حصر لها، فبينما تعد المنشفة بريئة المظهر ملاذا آمنا تماما للبكتيريا، التي تجد الطقس المناسب لها وسط رطوبة المرحاض، فإن حك الوجه بها لن يؤدي إلا لانتقال تلك الجراثيم له ببساطة، لتصاب البشرة بانسداد المسام، وتصبح المعاناة من حب الشباب مؤكدة، حتى وإن حرصنا على استخدام منشفة خاصة بالوجه فقط، بخلاف منشفة تجفيف الجسم.
المعاناة من علامات الشيخوخة

تبدو المناشف القماشية المستخدمة للتجفيف شديدة القسوة على الجلد، وبدرجة غير متوقعة بالنسبة للكثيرين، حيث يمكنها زيادة سهولة معاناة البشرة من شتى أشكال العدوى، بدرجة تؤدي إلى الإصابة بالتجاعيد وغيرها من علامات الشيخوخة والتقدم في العمر سريعا، علما بأن غسل المنشفة باستمرار لن يصبح مفيدا بقدر ما يزيد الضرر، حيث تزداد قسوتها على الجلد لتصبح وسيلة تقشير مؤثرة بالسلب على جمال الجلد.
إفساد مهام منتجات العناية بالبشرة

على الرغم من أن تجفيف الوجه بالمنشفة يبدو أمرا طبيعيا تماما بعد غسله، إلا أن تلك الطريقة المعتادة قد تؤدي إلى منع جلد المرأة من الاستفادة بالمنتجات المستخدمة من أجل العناية بالبشرة، حيث تبدو مواد الترطيب على سبيل المثال أكثر قدرة على اختراق الجلد لتحسين حالته، قبل أن تتبخر المياه من عليه، ليصبح التمتع ببشرة أكثر نضارة واردا للغاية عند تجاوز خطوة التجفيف الشهيرة وليس العكس.
تهيج الجلد

لا يمكن تجاهل دور تجفيف الوجه بالمنشفة في زيادة معاناة الجلد من التهيج، إذ تبدو الإصابة بالاحمرار ممكنة للغاية مع التعرض الدائم واليومي للمنشفة القاسية على الجلد، الأمر الذي تزداد خطورته عندما يكون الجلد حساسا من الأساس، حيث يصبح تهيجه مؤكدا دون تفكير.
اكتساب بشرة دهنية

قد يعتقد الكثيرون أن هناك تناقضا بين تجفيف الوجه بالمنشفة وبين المعاناة من البشرة الدهنية، إلا أن الإصابة بتلك الأزمة واردة بالفعل عند احتكاك الجلد يوميا بالمنشفة المتروكة بالمراحيض، والسر في قدرة المناشف على سحب الزيوت الطبيعية التي يفرزها الجلد باستمرار، لتضطر الغدد الموجودة أسفل الجلد إلى إفراز المزيد من تلك الزيوت، وهو أمر يتسبب في اكتساب البشرة الدهنية بمرور الوقت.

في الختام، يبقى تجنب عملية تجفيف الوجه بالمنشفة ‑رغم شهرتها الواسعة بين أغلب البشر- أمرا مطلوبا للجميع وفقا لخبراء الجمال، والذين ينصحون بترك الوجه بعد غسله للهواء كي يقوم بتجفيفه، قبل استخدام مواد الترطيب المفيدة له، حتى تبدو البشرة بعيدة عن مخاطر المنشفة الخفية.