أجرى الحوار- مينا مهني
يرى كثيرون من الأقباط أنهم يمرون بفترة صعبة في تاريخهم، في ظل وجود رئيس من جماعة "الإخوان المسلمين"، المعروف تاريخها مع الأقباط وكل المختلفين معها، وتكرار حوادث الاعتداء على المسيحيين، والتي كان أبرزها ما حدث في قرية "دهشور" التابعة لمحافظة "الجيزة" من حرق منازل الأقباط وتهجير 120 أسرة مسيحية.

"الأقباط متحدون" أجرت هذا الحوار مع الأنبا "كيرلس"، أسقف "نجع حمادي"، لمعرفة آرائه فيما يمر به الأقباط، والدستور المرتقب، والتشكيل الوزاري الجديد، وغيرها من الموضوعات..

* تظاهرت حركة شباب ماسبيرو لحث الكنيسة على الخروج من الجمعية التأسيسية للدستور، فما تعليقك؟
الكنيسة رشحت عددًا من الآباء الأساقفة والمستشارين، وهم من أكفأ القيادات في الكنيسة، ويدركون الأمور القانونية دراية جيدة، والمجمع المقدس أعطاهم صلاحية التحدث نيابة عن الكنيسة، فلا داعي للخوف والتظاهر، وستنسحب الكنيسة من اللجنة التأسيسية إذا رأت في ذلك صالح الكنيسة.

* هل توافق على محاولة التيار السلفي إدخال مادة الزكاة في الدستور؟
الزكاة فريضة إسلامية تُفرض على المسلمين، يقابلها العشور في المسيحية، فلا ينبغي أن تُفرض فريضة دينية على أصحاب دين آخر، فالدستور في هذه الحالة سيصبح "طائفي"، بالإضافة إلى أن المصريين يدفعون الضرائب مما سيثقل كاهل المصريين.

* ما رأيك في التشكيل الحكومي الجديد؟
ليس لي رأي في تشكيل الحكومة، ولكن شكلها حكومة إخوانية.

* كيف ترى تهجير أقباط "دهشور" وحرق ممتلكاتهم ومنازلهم؟
هذا هو رفض الآخر وعدم قبوله، والمسلم الذي يفعل ذلك يخالف شريعة دينه التي توصيه بأقباط "مصر" خيرًا، والقرآن ملىء بآيات قرانية تحث المسلمين على معاملة أقباط "مصر" بالحسنى.

* لم نسمع منذ فترة عن حوادث اختطاف أقباط من "نجع حمادي"، هل عاد الآمن؟
نعم. هناك عودة نسبية للأمن في "نجع حمادي"، ولكن تغير الحال من الخطف وطلب الفدية إلى فرض الإتاوات، وأتمنى ألا ينتشر.

* كيف ترى ازدياد أعداد الأقباط المهاجرين خارج مصر؟
الذين يخرجون من مصر "جبناء"؛ لأنهم يتركون وطنهم الأصلي، وقد قال الأنبا "بولا": "من يهرب من الضيقة يهرب من الله"، والرب واحد والعمر واحد، والحياة في يد الله.

هل ترى أن وضع الأقباط أفضل بعد الثورة؟
الثور التي قامت في 25 يناير لم تأت ثمارها بعد، وكل ما في "مصر" تأخر بعد الثورة، فعلينا الانتظار.