كتب – روماني صبري
قال الإعلامي والكاتب الصحفي والأديب إبراهيم عيسى، معلقا على فشل المفاوضات الأخيرة بخصوص أزمة سد النهضة جراء التعنت الإثيوبي :" إثيوبيا أغلقت أبواب العقل السياسي، وأي مساحة متاحة للتفاوض والنقاش العاقل، في رفض منها لتعزيز التعاون المشترك ولمد اليد بالسلام"، وكانت بدأت أديس أبابا تنفيذ مشروع السد بعد ثورة 25 يناير"، ولفت عيسى :" أي بلد تمر بمرحلة ثورة يلحق ببعض مؤسساتها ضعف وهشاشة، والإسلاميون والإرهابيين سعوا لإفساد ثورة 30 يونيو."
مضيفا خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، ومصر على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي جددت مرة أخرى حزمها وحسمها وقرارها الواضح بان ثمة خطوط حمراء لا يمكن أن تمس فيما يخص حق مصر في مياه النيل."
لافتا :" تؤكد رسالة مصر عبر تصريحات رئيسها بأننا نريد حلولا سياسية سلمية، وتعاون مشترك، منعا لأي اضطراب محتمل أو وارد بالضرورة، أو حدوث عدم استقرار بالمنطقة لعدم حل أزمة السد."
مشيرا :" رسالة مصر على لسان رئيسها واضحة تماما، بأننا لن نسمح بالاقتراب من نقطة مياه واحدة من حق الشعب المصري في مياه النيل."
لافتا :" السؤال الآن : ما هي مهمة الشعب المصري في ظل هذه الأزمة؟، وتابع مختصا الشعب :" الوعي بأهمية وخطورة قضية سد النهضة وعدالة الموقف المصري شيء مهم جدا، وواضح جدا مدى اهتمامكم وانشغالكم وانزعاجكم جراء أزمة السد."
واستطرد مقدم برنامج "حديث القاهرة"، ولا أتصور ان مصريا واحدا يغفل عن أهمية هذا الموضوع، أو يتجاهل خطورة هذه القضية، مشددا :" وحدوث فوضى بعد الثورات لا يسحب من أهميتها."
كما شدد :" لابد من تأكيد ودعم الشعب المصري بتأيده لدولته في قراراتها بأزمة سد النهضة، مشيرا :" الشعب المصري على قلب رجل واحد في الدفاع عن حق مصر في مياه النيل.
ولفت :" لسنا مطالبين نحن كشعب، بحث الرئيس أو الحكومة بضرب السد أو خوض حرب مع إثيوبيا، فهذه ليست مهمتنا، بل نحن مطالبون بان نعلن انشغالنا واهتمامنا وتضحياتنا ودعمنا الكامل للقرار الذي ستتخذه الدولة، لكننا لا ندفع إلى حرب ولا نهلل لقرار عسكري أو نضغط على الرئيس لاتخاذ قرار له علاقة بالحرب.
موضحا :" منظمات حقوق الإنسان اللي بنزعل منها في مصر، أدانت واتهمت إثيوبيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ودي حاجة خطيرة ورهيبة يعني، فضلا عن وجود إثيوبيين متحالفين مع قوات اريتريا داخل أراضي أديس أبابا.
وتابع :" الوضع ليس مشتعلا فقط في إقليم تيجراي بإثيوبيا، فكذلك في إقليم أوروميا، حيث يشهد حرب عصابات تصل إلى العاصمة أديس أبابا، ما يعكس أن المشهد الداخلي في إثيوبيا غير مستقر ومشتعل.