كتب – روماني صبري
قال الإعلامي والكاتب الصحفي والأديب إبراهيم عيسى، إن القادم من الريف يبحث عمن يحتضنه ويشعره بالأمان، وان الجماعات الإسلامية تستغل ذلك حتى تضمه لها، وأن الجيل الجديد غاضب ولا يؤمن بالنظرية الأبوية."
لافتا إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وهو الجهاز الرسمي للإحصاء في مصر ويقوم بجمع ومعالجة وتحليل ونشر كل البيانات الإحصائية والتعداد السكاني، من أهم الأجهزة في مصر.
مضيفا خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، القائمون على هذا الجهاز يقومون بعملهم بشكل فائق النشاط والسرعة والدقة والالتزام والانتظام.
لافتا :" يطرح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كتيب سنوي بعنوان "مصر في أرقام"، وفيه يرصد البيانات الإحصائية في كافة المجالات والتنويعات والتوزيعات، وهذه الأرقام محصلة سياستنا كحكومة ومجتمع، ومن الممكن بعد قرأتها الدفع بسياسات بديلة للتغيير نحو الأفضل وكذا للتطوير."
مستطردا :" ووفقا لتقدير أعداد السكان طبقا للمحافظات ( حضر وريف) 1/1/2021، بلغ التعداد الرسمي للقاهرة 10025657 مواطن، وطول الوقت نسمع ان القاهرة فيها 20 مليون شخص، فلما يطلع الرقم الرسمي 10 مليون فدا يقولنا انه ربما ان الـ10 مليون دول هم الذين يحملون بطاقات كتب فيها أنهم يقيمون في القاهرة."
موضحا :" لكن فيه ملايين غيرهم موجودين وعايشين في القاهرة وربما من سنين، لكن محل الإقامة في بطاقاتهم الشخصية وفقا للرقم القومي اشي في الصعيد، المنوفية، الدقهلية، مطروح وغيرها من المحافظات."
كما أوضح :" يكشف تقدير أعداد السكان، أن هناك 43 مليون مصري يعيشون في المدن، وفي الريف 57 مليون و 910 الف مواطن، يعني قرابة 58 مليون.
وتابع :" إحدى المشاكل الكبرى التي ينتج عنها التطرف الديني، والتي تؤثر سلبا على الحياة السياسية والاقتصادية وفي طبائع المجتمع هي (ترييف المدن).
لافتا :" تكون الهجرة من الريف للمدينة من اجل الرزق والتعليم والحصول على وظيفة، وهو ما نتج عنه "ترييف المدن"، فاللي بيجوا من الريف زي إبراهيم عيسى أما طلبا للعلم، أو طلبا للرزق، ومن يأتي من الريف يشعر بالغربة والتهميش عشان ملوش أهل ولا ضهر في المدينة."
كما لفت :" الشعور بالغربة والتهميش يجعلان الإنسان القادم من الريف يلجأ للجماعة لأي عصبة تضمه، فطلبة الجماعات الإسلامية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، في جامعات: القاهرة، شبين الكوم، أسيوط، الإسكندرية، 70 % منهم قادمين من الريف."
مشيرا :" تنشط الجماعات الإسلامية في المدن الجامعية، ومنها جماعة الإخوان الإرهابية، كونها تلتقط القادمين من الريف، الذين يشعرون بالغربة والوحدة ومنعزلون ومنزعجون من واقع وقيم وثقافة الحضر."
وفيما يخص من يهجر الريف قاصدا القاهرة بحثا عن الرزق، لفت عيسى :" بيكون جاي يشتغل ومش معاه فلوس فيختار أماكن اقل كلفة يعيش فيها زي العشوائيات فيحدث "ترييف للمدينة".
وشدد الإعلامي والكاتب الصحفي والأديب إبراهيم عيسى :" الجماعات الإسلامية تواجدت بكثرة في إمبابة وجعلتها جمهورية كونها موطن لأهل الريف والصعيد، كما شدد على أن "تمدين الريف" هو الحل لكل مشكلات مصر الاجتماعية.