أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري إن على الجانب الإثيوبي اتخاذ قرار إرادي بالتفاوض والاتفاق في الملء الثاني لسد النهضة، حتى تتجنب الضرر بدولتي المصب، محذرا من أن مصر ستتخذ إجراءات جسيمة لحماية الأمن المائي والتعامل مع أي تحرك غير مسؤول من إثيوبيا.
جاء ذلك في خلال مداخلة هاتفية مع إحدى وسائل الإعلام المصرية قال فيها إن المفاوضات مع الجانب الإثيوبي مستمرة منذ نحو عقد بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدا على ضرورة التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف ويحقق مصالح الجميع بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ولفت الوزير إلى أن التوصل لاتفاق مع أديس أبابا حتى هذه اللحظة ليس أمرًا صعبًا، سيما وأن كافة الأطراف على دراية بكيفية تحقيق المصالح المائية للجميع.
وعشية محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي يزور القاهرة اليوم الاثنين، لفت شكري إلى أن مصر تعتقد أن تلعب روسيا دورًا إيجابيًا في الأزمة مع الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة.
وأضاف الوزير أن الجانب المصري يرغب في التوصل لاتفاق ملزم وقانوني بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، قبل عملية الملء الثانية التي تسعى لها إثيوبيا في يوليو المقبل.
ونوه شكري بأن المفاوضات تجرى في إطار العلاقات المصرية الروسية، وأنه سيطلع الضيف الزائر على آخر المستجدات فيما يتعلق بأزمة السد واستعراض التطورات في الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عقدت في العاصمة الكونغولية كينشاسا.
ولفت الوزير المصري إلى أن محادثات كينشاسا لم تستكمل بسبب التعنت الإثيوبي، مضيفًا أنه يمكن لروسيا التأثير على أديس أبابا لحل الأزمة وتخفيف حدة التوترات في شرق إفريقيا والقرن الأفريقي.