محمد أبوقمر
1- واحد افندي مؤمن في صفحتي بينصح المسافرين إنهم يدققوا أوي في إللي بيديهم أكل علي الطرق علشان يفطروا في رمضان لربما يكون من يمنحهم طعام الإفطار في رمضان مسيحي الأمر الذي يضيع صيامهم لأنهم أفطروا من طعام قدمه لهم كافر ، الغريب أن كثيرا من الناس ايدوا فكرته وطالبوا المسافرين في رمضان أن يتأكدوا من ديانة من يقدم لهم الطعام في الطريق .
2- أنظر للمارسة الدينية والسلوكية لمعظم موظفي وعمال المؤسسات والإدارات الحكومية والقطاع العام لكي تعرف ما هو المستقبل الذي يستقر في الذهن العام ، هل هو تطوير الحياة وتحقيق التقدم وإنجاز الأعمال أم هو مجرد الذهاب إلي الجنة أو النار؟؟!!.
3- ما الذي يعنيه انتشار المصليات في أروقة الإدارات والمؤسسات الحكومية وأداء الصلوات في أوقات العمل وتعطيل مصالح الناس وبطيء الإنجاز ، هل يعني ذلك أن حياتنا نمضيها في خدمة الدين ، أم أن الدين هو المفروض أن يخدم حياتنا ويدفعنا إلي تحسينها وتطويرها؟؟!!.
4- كيف امتلأت حياتنا بالأكاذيب والتلافيق والممارسات الشكلية التي لا تمت بأي صلة للحقيقة ، يسمون المستشفي ( مستشفي رب الحرمين ) ثم يموت فيها المريض نتيجة الإهمال ، أو نتيجة الأخطاء الطبية التي يرتكبها بعض الأطباء معدومي الخبرة والمهارة ، يسمون المتجر باسم ( محلات عمر بن الخطاب ، أو محلات المدينة المنورة ) ثم يأكلون كبد المستهليكن بالغلاء أو الغش التجاري .
5- كثيرا ما تلاحظ أن بعض الموظفين يعلقون خلفهم لافتة تحمل آية قرآنية ثم لا تجد ضمير الواحد منهم يتحرك لإنجاز مطلبا لمواطن ليس له واسطة أو ليس في إمكانه دفع رشوة.
6-- يفرض بعض سائقي الميكروباصات علي الركاب سماع أشرطة لدعاة خرافيين يحكون قصصا دموية مثل قصة قتل خالد بن الوليد لمالك بن نويرة لكي يفوز بامرأته.
7- ما الذي يحدث للبنت المصرية في الشارع المصري إذا لم تكن مرتدية الحجاب أو إذا ارتدت زيا عصريا يظهر كونها امرأة أنثي؟؟ !! ، كيف اصبح الدين وسيلة للخوف من بعضنا ووسيلة لإلزامنا مجبرين علي ممارسات شكلية لا صلة لها بالعلاقة السرية الخاصة بين العبد وخالقه؟؟!!.
8- يعقدون الزواج في المساجد وفقا للشريعة الاسلامية وعلي مذهب أحد الأئمة الأربعة كدليل علي قدسية العلاقة الزوجية والالتزام المقدس وفق شريعة الله علي الرعاية الأبدية والمشاركة والود والمحبة وعدم الخيانة ، ثم لا أعرف علي أي شريعة تحدث الخيانات وتدمر هذه العلاقة المقدسة لأتفه الأسباب ويتحول الالتزام المقدس إلي الكراهية والعنف والاحتقار والانفصال وتشريد الأبناء.
9- كيف أصبحت كل خطوة يخطوها المسلم في بلادي بحاجة إلي فتوي ، وكيف صارت الفتوي بديلا للقانون المفترض أنه ينظم حياة الناس ويحدد ما هو الخطأ وما هو الصواب ، وكيف صار رجل الدين سلطة علي العقل وعلي الإرادة وعلي ضمير المواطن ، وكيف صرنا غرباء في هذا العالم الذي يحيا حياة أخري غير حياتنا التي تنتمي إلي الماضي ولا تشعر بحاضرها ولا رؤية فيها للمستقبل غير الموت والذهاب بعد ذلك إلي الجنة أو النار؟؟!!.
10 - كل ما سبق وغيره من الظواهر الكثيرة في حياتنا هو ناتج عن خطاب ينكر العقل ويصادر الفعل الإنساني وينفي مسئولية الفرد عن أعماله ويحشو ضميره بالخرافات ، ويسلبه الإرادة ويخيفه من الاقدام علي إبداع طرق أخري لحياته لربما يكون في ذلك إغضاب لله ويجعله يدور حول نفسه كما يعيدون هم تدوير معارف الماضي بحيث لا يمكن للفرد أن يري غير ما يريدونه هم أن يري وأن يعرف وأن يصبح ألعوبة بين يدي مروجي هذا الخطاب البائد.