الأقباط متحدون | مذبحة رفح
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٠٨ | الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠١٢ | ٢ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مذبحة رفح

الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠١٢ - ١٥: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : حليم أسكندر
اكتب هذا المقال وأنا يعتصرني الألم بسبب مذبحة رفح التي راح ضحيتها 16 ضابطاً وجندياً من خيرة شباب مصر، شباب ضحوا بأرواحهم ودمائهم من اجل تراب هذا البلد ، ارتوت بدمائهم الذكية أرض سيناء ذلك الجزء الغالي والذي ارتوي من قبل بدماء ذكيه لجنود وشهداء بواسل ضحوا بدمائهم من اجل تحرير سيناء وعودتها لنا مرة أخري بعد فترة احتلال امتدت من هزيمة 1967 والتي أسميناها باسم دلع وهو النكسة وهي في الحقيقة كانت خيبه ووكسه ونكسه وهزيمة بسبب الاستهتار وعدم الاستعداد الكافي وتشتت رجال قواتنا المسلحة مابين حرب اليمن وحركات التحرر في أفريقيا وحتى 25 ابريل 1982 تاريخ رفع علم مصر علي أخر قطعة ارض مصرية بعيداً عن مشكلة طابا والتي تم حلها عن طريق التحكيم الدولي، وطابا التي لا تتعدى مساحتها كيلومتراً مربعاً واحداً، هي الجزء الأخير من سيناء الذي أعادته ‏إسرائيل إلى مصر بعد قرار لصالحها صادر عن لجنة تحكيم دولية في 29 سبتمبر 1988، وانسحب ‏آخر جندي إسرائيلي منها يوم 19 مارس 1989.‏

أعرف أن ما سأكتبه سيرضي عنه البعض وفي الوقت ذاته سيغضب الكثيرين ومع ذلك سأكتبه لاقتناعي الشخصي به، وليس معني اقتناعي الشخصي به انه هو الصواب أو الحق المطلق وماعدا ذلك هو الخطأ الصرف والضلال المبين، حاشا..  بل اكتب ذلك وأمام عيني وفي مخيلتي وذاكرتي قول الإمام الشافعي الرائع " رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" وأيضاً " إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك "

نحن المصريون حكومة وشعباً ضحينا بالكثير والكثير وتحملنا الكثير والكثير من الصعوبات والمشقات والمعاناة وقدمنا كل التضحيات من دماء ذكية وأموال وخبرات ومساعدات . أنهكت اقتصادنا الحروب المتتالية بدءاً من حرب 1948 مروراً بالعدوان الثلاثي 1956 وما أسميناها بالنكسة عام 1967 وحرب الاستنزاف التي دامت لمدة 6 سنوات حتى انتصار أكتوبر 1973.

من أجل من ولماذا كانت هذه الحروب المتتالية؟
قطعاً كانت بسبب فلسطين و" الأشقاء الفلسطينيين"!!  ولكن بكل أسف هؤلاء" الأشقاء " !! الذين تعاطفت معهم مصر طوال الوقت وقدمت لهم يد العون وكان أخرها تعاطف الرئيس المصري محمد مرسي والذي فتح لهم معبر رفح من اجل رفع المعاناة وفكاً للحصار المفروض علي غزة من جانب إسرائيل - لم يكونوا علي قدر الحدث والمسئولية.
 
 - كان من المنتظر أن يكون فتح معبر "رفح" مصدر سعادة و "فرح"-  للاخوه الأشقاء -  في غزه وبالتالي يظهرون امتنانهم وشكرهم وتقديرهم لمصر قيادة وشعباً ولكن ما حدث كان العكس تماماً!! فقد ظهرت روح الغدر والخيانة والخسة والندالة في تلك الجريمة النكراء والمذبحة البشعة والتي اسميها مذبحة الغدر والخيانة!!

- قطعاً هناك من أهل غزة من يستنكر ويرفض تلك المذبحة البشعة، أقول ذلك لأنني ارفض مبدأ التعميم، فهناك منهم أناس مازالوا يحتفظون بآدميتهم وإنسانيتهم ولم يبيعوا أنفسهم للشيطان كهؤلاء المجرمين!!

- هل ستسمر القيادة السياسية في انتهاج نفس السياسة تجاه فتح المعابر وتترك الأنفاق عبر الحدود بعد تلك المذبحة البشعة؟ أعتقد انه لا يوجد مصري واحد يعتز بوطنه ومصريته ويقدر الدماء التي أريقت دون ذنب أو جريرة يقبل ذلك علي الإطلاق ! ومن يقبل ذلك هو إنسان بلا هوية وفاقد الروح والانتماء والعزة والكرامة والإحساس!

- لو أعدنا ترتيب حروف كلمة"حماس" تتكون لدينا كلمة أخري وهي "حسام" وهو من أسماء السيف وهو سيف الخيانة والغدر الذي طعنت به مصر " الشقيقة الكبري " والتي تحملت ودفعت اغلي فاتورة من اجل " الأشقاء" والذين تسببوا في تلك الجريمة النكراء والتي سببت لأسر الشهداء المعاناة و"الشقاء"!!

- كان المنتظر أن يكون رد فعل الأشقاء هو الشكر والامتنان والعرفان بالجميل! ولكن بدلاً من أن يقول هؤلاء " مرسي" Merci - أي شكراً للرئيس " مرسي " وللمصريين !! كان ردهم هو قتل الجنود المصريين !!! يا لها من خسة وندالة!! هل تحولت قلوبهم إلي صخور؟ نعم صخور بل واقسي من الصخور ، صخور صماء لا تعرف الرحمة أو الشفقة أو الانسانيه أو الرفق أو الرقة أو العطف !! ما اقسي تلك الطعنة التي وجهت لكي يا مصر بيد الأشقاء !! أنه الغدر والخيانة في أبشع صورهما!!

- أتمني أن يكون رد فعل مصر متمثلة في القيادة السياسية والعسكرية " الرئيس مرسي والمجلس العسكري" رداً يحفظ لمصر مكانتها وهيبتها وكرامتها وان تقتص من هؤلاء الجناة قصاصاً عادلاً جزاء ما اقترفت أياديهم.

- الا يستحق هؤلاء الشهداء " شهداء الوطن والواجب" أن يتقدم جنازتهم الرئيس مرسي شخصياً؟

- هل ستكون تلك أخر طعنة و" غزة " من أشقائنا في "غزة"؟ أم أن الشقيقة الكبري قدرها تلقي الطعنة تلو الاخري؟

- ان الأوان أن تكون الأولوية للأمن القومي المصري وليس لأي اعتبار أخر مهما كان.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :