نبهت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إلى أن وباء كوفيد-19 بلغ "مرحلة حرجة" مع تسجيل ارتفاع لعدد الإصابات باطراد، لافتة إلى أنه يمكن السيطرة عليه في "بضعة أشهر" في حال اتخاذ الإجراءات السليمة.

وقالت رئيسة الفريق التقني المعني بمكافحة الوباء في المنظمة ماريا فان خيركوف في مؤتمر صحفي "نشهد حاليا مرحلة حرجة للوباء. إن مسار هذا الوباء في ازدياد مستمر. إنه يتنامى في شكل مطرد. ليس هذا الوضع الذي يجب أن نكون فيه بعد 16 شهرا من بدء الجائحة، في حين أننا نملك سبلا فاعلة للسيطرة عليها".

وأضافت بقلق إن عدد الإصابات ارتفع الأسبوع الماضي بمعدل 9 بالمئة على مستوى العالم، بينما ارتفعت الوفيات بنسبة 5 بالمئة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "هذا هو الأسبوع السابع على التوالي الذي يشهد زيادة في عدد الإصابات، والأسبوع الرابع على التوالي الذي ترتفع فيه الوفيات".

وأضاف "سجلنا الأسبوع الماضي رابع أكبر عدد من الإصابات في أسبوع واحد حتى الآن. وقد شهد العديد من البلدان في آسيا والشرق الأوسط زيادة حادة في عدد الإصابات. هذا على الرغم من إعطاء أكثر من 780 مليون جرعة من اللقاح في جميع أنحاء العالم".

وذكر مجددًا بأن اللقاحات أدوات "حيوية وقوية" لمكافحة الوباء، لكنه دعا الدول والسكان إلى اتباع الإجراءات التي نجحت في درئه من التباعد الجسدي ووضع الكمامات وغسل اليدين والتهوية وفحص الكشف عن الفيروس وتتبع المخالطين إلى العزل والحجر الصحي.

وقال غيبرييسوس: "منظمة الصحة العالمية لا تريد أن ترى عمليات إغلاق لا نهاية لها. ولكن في الوقت الحالي، في العديد من البلدان، وحدات العناية المركزة مكتظة والناس يموتون ويمكن تجنب ذلك تمامًا".

وأضاف "في بعض البلدان، وعلى الرغم من استمرار انتقال العدوى، المطاعم والنوادي الليلية ممتلئة والأسواق مفتوحة ومزدحمة وقليل من الناس يتخذون احتياطات" السلامة، مشددًا على أن الدول الأفضل أداءً هي تلك التي اتخذت "مزيجًا من الإجراءات المدروسة والمحسوبة والمرنة والمستندة إلى البيانات".

وقال تيدروس أيضا إنه على الرغم من أن الوباء "لم ينته بعد. هناك العديد من الأسباب للتفاؤل فقد أظهر الانخفاض في عدد الإصابات والوفيات في الشهرين الأولين من العام أنه يمكن وقف هذا الفيروس ومتحوراته".

وختم قائلًا إنه "من خلال تضافر الجهود لفرض تدابير للحفاظ على الصحة العامة والتطعيم المنصف، يمكننا السيطرة على هذا الوباء في غضون أشهر. وتوصلنا إلى ذلك أم لا يعتمد على القرارات والإجراءات التي تتخذها الحكومات والأفراد كل يوم".