تتراوح ما بين تقلبات مستويات السكر بالدم والإمساك والأرق مروراً بمشاكل الجهاز الهضمي والشعر ووصولاً لعدم القدرة على الحمل
 
إن تناول ما يكفي من الطعام لكي يقوم الجسم بأداء وظائفه بشكل مناسب وصحي ليس بالمعلومة الجديدة. لكن ربما لا يعرف البعض أن هناك العديد من الآثار الجانبية لسوء التغذية. بالطبع، يعرف الكثيرون أن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى السمنة ومشاكل صحية معينة، ولكن في الواقع، عندما لا يتناول الإنسان ما يكفي، فربما يتعرض أيضًا لبعض المشكلات الصحية، وفقا لما نشره موقع Boldsky.
 
يحتاج الجسم إلى ثلاث وجبات مناسبة ومتوازنة يوميًا حتى يكون بصحة جيدة جسديًا وعقليًا. ويهمل الكثيرون وجباتهم بشكل متكرر، ربما بسبب نمط حياتهم المحموم أو اتباع نظام غذائي.
 
وينصح الخبراء بعدم تخطي الوجبات مع ملاحظة أنه في حالة الصيام ينبغي الحصول على وجبة خفيفة بين وجبتي الإفطار والسحور، لأن عدم الحصول على التغذية المناسبة للجسم يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعدوى بشكل متكرر أو كثرة التعرض لوعكات صحية نتيجة لضعف جهاز المناعة.
 
أكد خبراء التغذية، مرارًا وتكرارًا، حقيقة أن الجوع ليس شكلًا فعالًا من أشكال اتباع نظام غذائي، وأن له عواقب وخيمة بل ومن الممكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية وبدلاً من فقدان الوزن يمكن أن يفرط الشخص في تناول الطعام بعد فترة من الجوع.
 
ويوصي خبراء التغذية بتزويد الجسم بمتطلباته اليومية من الكربوهيدرات والمغذيات الأخرى لتجنب حدوث المشكلات التالية:
1. تقلبات السكر في الدم
في اللحظة التي يتناول فيها الإنسان الطعام يبدأ جسمه في تحويل الكربوهيدرات إلى غلوكوز لتزويده بالطاقة. يحتاج جسم الإنسان إلى إمداد مستمر من الغلوكوز حتى يعمل بشكل صحيح، لكن عندما يتضور جوعًا، فإنه يحرم الجسم من الغلوكوز، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل كبير، وهو ما يمكن أن يتسبب في المعاناة من الصداع وانخفاض مستوى الطاقة والخمول. ولعل التأثير الأكثر خطورة هو أن تذبذب مستويات السكر في الدم تهدد بالإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.
2. الإمساك
يعني الجوع أو سوء التغذية في أغلب الأحوال أن هناك حرمانا للجسم من العناصر الغذائية، بما يشمل الألياف. يعد الإمساك أحد الآثار الجانبية لقلة تناول أغذية غنية بالألياف.
 
3. الأرق
يؤدي التضور جوعًا إلى انشغال الجسم بحرق الدهون بدلاً من الغلوكوز لتوفير الطاقة. وعندما ينخفض مستوى الأنسولين، يفرط الجسم في إنتاج إنزيم يسمى أوريكسن، الذي يمنح طاقة مؤقتة. كما يرسل المخ إشارات للجسم لإفراز الأدرينالين الزائد، مما يصيب الشخص بالأرق.
 
4. تساقط الشعر
يتكون شعر الرأس أساسًا من البروتين، لكنه يحتاج إلى الكاليسيوم والحديد والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة للبقاء بصحة جيدة. يؤدي حرمان الجسم من هذه المواد إلى جفاف فروة الرأس وتأثر بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مفرط.
 
5. سرعة الغضب والتوتر
يمكن أن يكون الشعور غير المبرر بالغضب بسبب عدم تناول وجبة الإفطار. يشرح الخبراء أن الجوع يؤدي إلى انخفاض مستويات السيروتونين في الجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالغضب أو الانزعاج بسهولة.
6. مشاكل الهضم
يمكن أن يؤثر عدم تناول قدر كافي من الطعام بشدة على الجهاز الهضمي. وعندما يكون الشخص جائعًا، فإن الجهاز الهضمي يتقلص وبالتالي يصبح من الصعب استيعاب نظام غذائي عادي. كما ينخفض إنتاج الأحماض في المعدة. إذا كانت حالات الجوع متكررة وطويلة الأمد، فربما يتوقف نشاط الإنزيم في المعدة تمامًا، وهو ما قد يحتاج إلى علاج لإعادته إلى طبيعته.
 
7. الجوع المستمر
يعد الشعور بالجوع طوال اليوم علامة أخرى على أن الإنسان لا يأكل جيدًا. يمكن أن تزيد الشهية والرغبة الشديدة في تناول الطعام استجابةً للحد من السعرات الحرارية بسبب التغيرات في مستويات الهرمونات التي تتحكم في الجوع والامتلاء. لذا، إذا تم تقليل كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص فإن جسمه سيرسل إشارات إلى العقل، مما يجعله يعاني من شعور بالجوع طوال الوقت.
 
8. عدم القدرة على الحمل
أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يتضورن جوعاً ويقللن من تناول الطعام غالباً ما يجدن صعوبة في الحمل، لسبب رئيسي هو عدم انتظام الدورة الشهرية. فعندما لا يتلقى الجسم طعامًا كافيًا، يمكن أن ينخفض مستوى الحديد، وبالتالي تأخير الدورة الشهرية. تؤدي الدورة الشهرية غير المنتظمة إلى صعوبة الحمل.
 
9. الشعور المستمر بالبرد
يقول الخبراء إن جسم الإنسان يحتاج إلى حرق عدد معين من السعرات الحرارية من أجل توليد الحرارة والحفاظ على درجة حرارة صحية ومريحة. لذا، إذا كان الشخص لا يأكل ما يكفي، فمن المرجح أن يشعر بالبرد طوال الوقت.
 
10. القلق والتوتر
تشير الدراسات إلى أن حالات التوتر والقلق يمكن أن تحدث كرد فعل على تناول السعرات الحرارية المنخفضة للغاية. وأشارت نتائج بعض الدراسات إلى الأشخاص، الذين يعانون من زيادة الوزن والذين يتناولون وجبات منخفضة السعرات الحرارية، يعانون من التوتر والقلق.