مضى إلى المطبخ وعاد إلى الجثة بمنشار وبعض السكاكين وقام بقطع جسدها إلى أشلاء تناول عشاءه بأكل بعضها تلك الليلة واحتفظ بالباقي في فريزر الثلاجة

بدأوا في إسبانيا بمحاكمة شاب كان عمره 26 سنة حين ارتكب في يناير 2019 جريمة من الأبشع والأفظع، لا تعرف "بلاد الفلامنكو" مثلها إلا في أفلام الرعب وقصص الخيال، ففي ذلك الشهر تشاجر Alberto Sanchez Gomez مع والدته المقيم معها في مدريد، وخلال الشجار نصب لها فخا: هدأ فجأة واستكان ليجعلها تظن أنه توقف عن الشجار، وحين اطمأنت البالغة 67 عاما إليه، وجلست إلى شأنها، غافلها من الخلف بحبل انقضّ به على عنقها، ثم أمعن في خنقها حتى ارتمت جثة بلا حراك.
 
سريعا مضى إلى المطبخ، وعاد إلى الجثة بمنشار وبعض السكاكين، وقام بقطع جسدها إلى أشلاء، تناول عشاءه بأكل بعضها تلك الليلة، واحتفظ بالباقي في فريزر الثلاجة، وفقا لما تلخص "العربية.نت" الوارد مفصلا بوسائل إعلام إسبانية، منها صحيفةEl Mondo الناقلة عن التحقيق، أنه بقي طوال أكثر من أسبوعين يقتات منها، أحيانا نيئة، أو يقوم بطبخها، بل كان يقدم لحمها أكلا لكلب يملكه، في وقت كانت الشرطة تبحث عن والدته بعد أن تقدمت إحدى صديقاتها ببلاغ.
 
كان البلاغ معززا أيضا بشهادة أحد الجيران، من أنه لم ير الأم منذ مدة، وهو الذي كان يراها أكثر من مرة كل أسبوع على الأقل، لذلك أسرعت دورية من الشرطة إلى شقتها، واقتحمها عناصرها وعثروا فيها على حاويات بلاستيكية بداخها أجزاءً من جثة الأم، كما عثروا في الشقة على الابن الوحيد وكلبه، فاقتادوه معتقلا ومغطى الوجه إلى التحقيق، بحسب ما يبدو من الفيديو المعروض أعلاه، وفيه نرى العمارة، حيث تقع الشقة بطابقها الأول، مسرح ما كان يجري من أكل للحم البشر. كما نرى المرأة التي تقدمت بالبلاغ.
 
ألبيرتو الذي وجدوا أن بسجله 12 تهمة سابقة، معظمها عن معاملته السيئة لوالدته، اعترف أثناء أول تحقيق بقتلها وتقطيع أوصالها إلى أشلاء صغيرة، كانت طعامه هو وكلبه طوال 15 يوما سبقت اعتقاله. كما اعترف الابن الذي عمل في السابق ببعض الفنادق، واشتهر بين الجيران بأنه منطو على نفسه، قليل الكلام، بأنه كان يضرب والدته التي كانت تهرب لترتاد إحدى الحانات، كملاذ منه قريب، وهو بعض ما ذكره الادعاء العام الإسباني في جلسة محاكمته أمس الأربعاء، وفيها طلب عقوبة السجن 15 عاما للابن المدمن على المدخرات، بتهمة القتل وتدنيس جثة، والمحاكمة مستمرة.