شدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على مرونة النصوص التي تستند إليها تشريعات المسلمين، قائلًا إنها ضمنت سهولة الحركة ومواكبة التغير وإثراء حياة الناس، ما جعل منها شريعة إلهية صالحة لكل زمان ومكان.
وأضاف الطيب، في برنامج «الإمام الطيب»، الذي يقدم عبر فضائية «dmc»، مساء اليوم الجمعة، أن شريعة الإسلام تفردت عن سائر الشرائع والأنظمة بأنها انعكاس لرسالة الإسلام وطبيعتها كبيان أخير ونهائي من الله للناس يتخطى حدود الزمان والمكان.
وأكد أن شريعة الإسلام عامة ودائمة، وبالتالي فإنها غير قابلة للنسخ، لأنه لا دين يظهر بعدها فينسخها كليًا أو جزئيًا، مشيرًا إلى تأكيد القرآن الكريم على ختم النبوة المحمدية: «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما».
وأشار إلى حقيقة عموم رسالة الرسول الكريم، بسرد قول الله تعالى: «وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرًا ونذيرًا ولكن أكثر الناس لا يعلمون»، ما جاء في السنة القطعية: «وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون».
ونوه بأنه لم تخرج أحداث الواقع والتاريخ قيد أنملة عما أخبر به القرآن والنبي الكريم في هذا الأمر، مضيفًا أنه مر على ظهور الرسول قرابة 1500 عام، لم يسجل فيها التاريخ ظهور شخص جاء برسالة إلهية ونجح في أن يحمل عليها الناس، أو استطاع أن يكون أمة تصدقه وتجمع على تصديق نبوته الجديدة.